تشديد أمني على اللاجئين السوريين في ولاية أنطاكيا

تشديد أمني على اللاجئين السوريين في ولاية أنطاكيا
بدأت ولاية هاتاي/ أنطاكيا باتخاذ إجراءات جديدة إزاء السوريين الذين لايملكون قيوداً تابعة للولاية المذكورة، ضمن خطوة جديدة وحملة غير مسبوقة قامت بها حواجز للشرطة والاستخبارات المنتشرة بكثافة في شوارع المدينة، حيث أجبرت الولاية السوريين الموجودين فيها من أصحاب القيود في الولايات الأخرى على مغادرتها إلى ولاياتهم.

يقول "محمد أحمد قبلان" وهو سوري يقيم في أنطاكيا واستصدر هويته وهويات عائلته من ولاية غازي عنتاب التركية في حديث لـ "أورينت نت"، إنه "تم ضبطي الأسبوع الماضي من قبل دورية للبوليس التركي، ولكن هذه المرة لم تكن كغيرها من المرات فرغم إبرازي لسند الإقامة الذي استخرجته من مختار الحي الذي أقطنه منذ عام تقريباً، إلا أن الشرطة طالبوني بإذن للسفر وعندما أخبرتهم بانني موجود هنا منذ زمن طالبوني بالرحيل إلى "ولايتي" أي ولاية غازي عنتاب.

يضيف: "أحد عناصر الشرطة قال لي إذهب إلى عنتاب واستخرج إذناً للنقل ثم قم بنقل قيودك إلى هنا وبالتالي يمكنك العيش هنا، أو استخرج إذن سفر مؤقت وصالح يمكنك من دخول المدينة"، مشيراً إلى أنه تم تحذيره وطالبوه بالرحيل ومحملينه مسؤولية أية عواقب في حال تم ضبطه مرة أخرى.

إنذارات ومخالفات وترحيل للشبان

حدة القرار الجديد لم تكن واحدة بالنسبة للجميع، ففي كل مرة يتم التهاون مع العائلات قدر الإمكان فيما كان القرار صارماً بالنسبة للشبان وأجبر العديد منهم على الرحيل بل وتم ترحيلهم فوراً عبر نقلهم إلى مقر الامنيات ثم منحهم أوراقاً من الواجب تسليمها لأمنيات الولايات التي استصدروا منها الكمليك خلال ثلاثة أيام وبالتالي ضمان سفرهم إلى ولاياتهم فوراً وإجبارهم على تنفيذ عمليات النقل وتثبيت القيود.

فيما كان التدقيق على أذونات السفر وخاصة في طريق الدخول إلى أنطاكيا أكبر من ذي قبل مع انتشار حواجز (طيّارة) غير الحواجز الثابتة المنتشرة على الطرقات، وقد نشر حساب مملوك لأحد السوريين في مجموعات مخصصة للسوريين في انطاكيا منشوراً مرفقاً في صورة لإنذار تلقاه من قبل أحد الحواجز حول ضرورة مغادرته إلى ولاية عنتاب لكونها الولاية التي استخرج منها هويته متسائلاً عما يمكنه فعله الآن ومدى ضرر الإنذار عليه.

في ظل التشديد: لا نقل ولا مواعيد

بدوره السوري المقيم في ولاية أنطاكيا أيضاً "سامر الصافي" قال في حديثه لـ "أورينت نت"، إن "القرار الجديد وضع السوريين في زاوية ضيقة جداً، فأن مثلاُ استصدرت الكمليك من ولاية مرسين وأقمت في أنطاكيا وأطفالي مسجلين في المدارس والآن فجأة تتم مطالبتي بإجراء عملية نقل للكمليك وسط إغلاق تام للمواعيد في مراكز تحديث البيانات التي تتولى هذه الأمور".

يستطرد: "نقل الكمليك يتطلب مني الحصول على إذن سفر ونقل معاً من الولاية التي استخرجت منها الكمليك ثم التوجه إلى مركز تحديث البيانات في أنطاكيا ومنحها للموظفين ليتم تسليمي واحدة جديدة بذذات البيانات وبقيود (هاتاي)، ولكن الآن حجز المواعيد متوقف وأنا كل يوم أذهب إلى العمل وأقصى مدة لأي إذن سفر هي شهر واحد فقط"، مشيراً إلى ان ذلك سيتيح الفرصة للسماسرة للتحكم بالناس عبر أسعار خيالية.

وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع اقتراب الانتخابات المحلية التي ستشهدها الولايات التركية أواخر شهر آذار/مارس المقبل، وسط جو من التوتر والتصعيد بين السوريين وبعض الفئات التابعة للمعارضة التركية، والتي باتت مؤخراً تختلق المشاكل من أجل وضع نقطة على أي سوري أو المساهمة في ترحيله، لاسيما وأن المدينة تقطنها غالبية من العلويين وعشائر أخرى من العرب والأتراك إضافة لعشائر (القرباط).

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات