وكان يفغيني فلاسينكوف، المدير في معهد «لافوتشكين»، المؤسسة العلمية الروسية المتخصصة في تصميم وتصنيع عربات للسير على سطح القمر والمريخ، أعلن مؤخراً عن بدء دراسات علمية لتصنيع عربة «قمرية» جديدة، تزن 300 كيلوغرام، تقوم بمهام الاستكشاف الجيولوجي، وأخذ عينات من الطبقات السطحية على القمر، وتحليلها مباشرة، وإرسال النتائج إلى مركز المراقبة على الأرض، وإلى المحطة المدارية التي يخطط لوضعها على مدار القمر. وأكد أن إنجاز المشروع يتطلب نحو أربع سنوات، مرجحا نقل المركبة الجديدة إلى القمر بواسطة الصاروخ الحامل «سويوز - 2.1»، مع محرك دفع «فريغات»، من مطار بايكونور الفضائي.
وفي مجالات أوسع من مجرد دراسة القمر المرافق للأرض، يستمر الاهتمام بكواكب أخرى من المجموعة الشمسية، لا سيما المريخ والزهرة «جيران» كوكب الأرض. ومع أن الزهرة كوكب ترابي مثل عطارد والمريخ، وكلها شبيهة في هذا الجانب بالأرض، فإن مسألة إرسال أي مركبات إلى كوكب الزهرة تبقى حتى الآن مهمة أقرب إلى الخيال، لأسباب عدة، في مقدمتها درجة الحرارة على سطح ذلك الكوكب، التي تصل حتى 449 درجة مئوية. ويبدو أن تراكم الخبرات العلمية وفر أرضية مناسبة لتجاوز هذه العقبة. إذ كشف فلاسينكوف عن خطة لتصنيع مركبة فضائية يمكنها العمل على سطح الزهرة، تتحمل درجة حرارة تزيد على 500 درجة مئوية فوق الصفر. وقال إن المركبة التي يدور الحديث عنها يتراوح وزنها بين 872 إلى 1059 كيلوغراما، لافتاً إلى أن «معهد لافوتشكين» يمتلك خبرة واسعة في تصنيع مركبات من هذا النوع، بما في ذلك خبرة في مجال تصنيع القطع والمعدات الضرورية للمركبات التي تتمتع بميزة «مقاوم لدرجات الحرارة المرتفعة».
المصدر: الشرق الأوسط
التعليقات (0)