وحافظ "أورينت نت"، كجزء من مؤسسة "أورينت" الإعلامية على تبني قضية السوريين وثورتهم، رغم كل الضغوطات ومحاولات التشويه، التي تعرضت لها المؤسسة، لا سيما مع التبدلات في وسائل الإعلام العربية والعالمية والانقلابات تجاه ثورة السوريين.
موقع الكتروني بنكهة "جريدة"
بدا موقع "أورينت نت" عند انطلاقته أشبه بـ"جريدة" يومية تصدر عنها مجلة أسبوعية، فكان يقدم تحديثا يوميا شاملا للأخبار والتقارير ومقالات الرأي في الساعة الثامنة صباحا بتوقيت دمشق، فضلا عن تحديث أسبوعي يشمل أنواعا صحفية نوعية مثل، ملف الأسبوع، وشخصية الأسبوع، وألبوم الأسبوع، وفيلم الاسبوع.
وقال رئيس تحرير "أورينت نت" سابقا، الكاتب والصحفي (محمد منصور)، "كان الهدف من تأسيس الموقع إنشاء منبر إعلامي سوري يومي، ينشر الأخبار والملفات والحوار والتحقيقات ومقالات الرأي بسقف عال من الحرية التي تستوعب جميع التيارات، ويقدم مساحة للجدل والنقاش البنّاء بين السوريين الذين حُرموا من الصحافة المكتوبة منذ استيلاء "البعث" على السلطة وإغلاق ١٧ صحيفة يومية خاصة دفعة واحدة، واستبدالها بصحف ومنابر تصفق وتهتف وتروّج لنظام شمولي مستبد".
وأضاف، "أن الموقع لم يكن تابعا لقناة تلفزيونية كما هو حال المواقع المشابهة التابعة لمعظم التلفزيونات، والتي تنحصر مهمتها في الترويج للبرامج والتعريف بالمذيعين والتذكير بمواعيد نشرات الأخبار أو الدفاع عن التلفزيون عندما يتعرض لهجوم إعلامي، بل كان موقعا مستقلا برئاسة تحريره ومحرريه ومصمميه منذ انطلاقته، دون أن يمنع ذلك بالطبع من التعاون مع الزملاء في التلفزيون والتنسيق المستمر في العديد من التغطيات المشتركة".
وتابع، "لقد كان الشكل الأول للموقع مهتما بأن يكون تبويب الموقع واضحا وسهلا، كتصميم بيت يهتم بزائريه اليوميين فلا يكون معقدا أو يحتاج إلى دليل."
تطورات لاحقة
طرأ على موقع "أورينت نت" في عام 2016 تطورات لاحقة سواء من حيث الشكل أو المضمون، فرضتها ظروف تقنية ومهنية ووظيفيّة مرت بها مؤسسة أورينت الإعلامية بشكل عام، وموقع "أورينت نت" بشكل خاص.
وأوضح الكاتب والصحفي (منصور) أن التطور الذي طرأ على شكل الموقع عام 2016، سببه حرص مؤسسة أورينت الإعلامية، على مواكبة المزايا التقنية الجديدة في التصفح الإلكتروني، وتغيير طبيعة الموقع التحريرية، إضافة إلى تخفيف أعباء التبويب الكثيف الذي كان يستلزم جهدا كبيرا من الطاقم الجديد، إبان نقل إدارة الموقع إلى اسطنبول عام ٢٠١٦.
حلّة جديدة
في عام 2018، بدأ المعنيون في مؤسسة أورينت الإعلامية بالتخطيط لتطوير موقع "أورينت نت" بما يتناسب مع تغييرات المشهد السياسي والاجتماعي والميداني السوري، ويتوافق مع أليات وتقنيات الإعلام الجديد، لزيادة التكاملية والتناغم بين جميع الخدمات التي تقدمها المؤسسة.
وقال مدير تحرير أورينت في تركيا (محمد عزيزي)، " مع بداية عام 2019 أطلقنا موقع "أورينت نت" بحلته الجديدة، ليكون قادرا على تغطية أخبار وقضايا السوريين وهمومهم في كل مكان"، مشيرا إلى أن شكل الموقع الجديد يراعى بشكل كبير التطور التكنولوجي في وسائل الإعلام بشكل عام ، وتطور أساليب ووسائل الإعلام الاجتماعي بشكل خاص "سوشيال ميديا".
وأضاف، "لقد استطعنا من خلال الموقع الجديد أن نجمع بين كافة المنتجات التي تقدمها مؤسسة أورينت الإعلامية، فمن خلال الاطلاع على الموقع يمكن للمتابع أن يشاهد ويسمع ويقرأ، في كل القضايا والمواضيع، بكل سهولة ويسر، ودون أن تتأثر خصوصية أي منتج من الخدمات التي تقدمها المؤسسة.
ولم يغفل مدير التحرير ذكر موقع "أورينت نت" الإنكليزي، مبينا أنه مختلف ومستقل إلى درجة كبيرة عن النسخة العربية للموقع، فهو يهتم ويركز على المواضيع التي تخدم قضية السوريين لدى البلاد التي تتكلم اللغة الإنكليزية، بخطاب يتناسب مع آلية تفكيرهم وبنيتهم الثقافية.
ويشار إلى أن مؤسسة "أورينت" الإعلامية، التي تحتفل بمرور 10 سنوات على انطلاقتها تحت عنوان "عشر سنوات سورية"، تسعى، لأن يكون موقعها في الصدارة على المستوى العربي وليس السوري فقط مع نهاية العام الجاري.
التعليقات (0)