ما الصعوبات التي يواجهها اللاجئون في اليونان؟

ما الصعوبات التي يواجهها اللاجئون في اليونان؟
شكل ملف اللاجئين العالقين في اليونان أزمة حقيقية انعكست على آلاف من الأشخاص الذين باتوا محتجزين هناك ولا يملكون القرار في التوجه إلى أي مكان آخر وسط ظروف إنسانية وحياتية لا تتناسب مع الأعداد المتواجدة هناك.

15 ألف شخص عالقون بانتظار طلباتهم

وفقاً لـ "سامر القاسم" وهو أحد السوريين العالقين في اليونان من عام تقريباً، فإن الظروف التي يعيش بها المهاجرين في اليونان لا تمت للحياة بصلة، مشيراً إلى أنه تم وضع نحو 500 شخص في مكان لا يتسع لأكثر من 300 شخص ودائماً ما يتم التبرير بأنه لا يوجد أماكن لاستيعاب هذه الأعداد وعلينا التحمل ريثما يحصل كل منا على دوره في طلب اللجوء الذي يقوم بتسجيله موظفون مختصون لهذا الغرض.

يقول سامر في حديث لـ "أورينت نت": "يقوم مسؤولون يونانيون بتسجيل الطلبات بمساعدة لجان تابعة لدول أخرى كألمانيا وإيطاليا والنمسا والسويد وبإشراف من جهاز يسمى "سلطة اللجوء التابعة للاتحاد الأوروبي"، حيث يقوم هؤلاء برفع بضع طلبات يومياً في جميع الأماكن التي احتجز بها اللاجئون"، لافتاً إلى أن كثافة الأعداد هناك لا تتناسب أبداً مع حجم الطلبات التي ترفع يومياً، حيث يسجل هؤلاء نحو 30 طلب يومياً فقط من كل نقطة تستوعب نحو 500 شخص وأكثر.

نصب واحتيال

يستطرد "القاسم" في حديثه قائلاً: "معظم من هم هنا تتشابه قصص مجيئهم وتندرج جميعها تحت رواية (خدعنا المهرب)، نعم أنا أحد ضحايا خداع المهربين، وقد قمت بالفعل بالاتفاق مع مهرب في إزمير التركية على أساس وجود طريق سري سنسلكه لخارج اليونان وبعد وصولنا على مقربة من جزيرة (ليسبوس) اليونانية، طلب المهرب منا المتابعة بمفردنا وأنه سيقوم بالالتفاف من طريق آخر وعندما وصلنا كان خفر السواحل اليوناني بانتظارنا وتم القبض علينا واقتيادنا لمراكز (إيواء) والتي هي في الحقيقة مراكز (احتجاز) لكونها تشبه السجن فقط، هنا لا يمكن المغادرة إلى أي مكان وما زلت أنتظر منذ شهر حزيران الماضي"، مشيراً إلى أن مراكز الإيواء هي بمعظمها عبارة عن بيوت قديمة وأبنية شبه مهجورة أو أماكن لتربية الماشية تم وضع بضع بطانيات فيها وبعض الوسادات من أجل (المعيشة).

وفي شهر كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، قال حاكم إقليم شمال إيجة اليوناني "كريستيانا كالوجيرو" في تصريحات تلفزيونية، إن (المعالجة البطيئة) في ملفات اللجوء هي التي أدت لتزايد عدد اللاجئين الذين يعيش معظمهم في ظروف وصفتها بـ (المروعة) قائلة إن "الوضع لن يتحسن إذا لم نعزز سلطات اللجوء" مضيفة أن تدفق المزيد من اللاجئين إلى الجزر اليونانية يومياً يزيد من تفاقم الوضع.

ظروف مأساوية

وبحسب شهادت من عدة لاجئين عالقين في اليونان لـ "أورينت نت"، فإن فصل الشتاء هو الأقسى هناك، حيث لا تتوفر معدات لتأمين المراكز بشكل كافٍ كما أن الأبنية لا تقيهم من الظروف الجوية القاسية التي تمر عليهم، إضافة لعدم توفر مراكز ثابتة للعلاج وعلى كل مريض انتظار لجنة طبية تمر كل يوم في وقت محدد ما يجعل عمليات الإسعاف لا تتم إلا نادراً في حال حدوث طارئ.

الجدير بالذكر أن مخيمات اللاجئين في اليونان تتركز في جزر (ليسبوس وليروس وساموس وكوس وخيوس) ويتواجد اللاجئون فيها بأعداد أكبر من قدرتها على الاستيعاب ويعيش ما يقدر بـ 15 ألف شخص في مرافق مخصصة لاستيعاب 5500 شخص فقط وفق ما أعلنته تقارير صحفية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات