تحديات كبيرة أمام مشاريع السوريين الناشئة في أسواق مدينة ميناء القمر – سوق المدينة

ميناءُ القمر" إنها التسميةُ التي ارتبطت بمدينةِ بوردو الفرنسية، ويُقالُ إنَ ميناءَ المدينة النهري اكتسبَ تسميته نظراً لأهميتِه التجارية في الوصلِ بينَ مدنٍ كبرى أخرى في أوروبا، فيما يقولُ آخرونَ إنَ نهرَ غارون يخترقُ المدينةَ بخطٍ منحنٍ يُشبه هلالا كبيراً، ومن هنا أُطلقَ عليه اسمُ ميناءِ القمر.

وتُعد بوردو ثاني مدينةٍ فرنسية بعد باريس من حيثُ عددُ المباني التاريخية التي تمَ الحفاظ ُعليها، والتي بلغت ثلاثَمئةٍ وخمسينَ مبنىً.

تحتلُ بوردو المرتبةَ السادسة بين المدنِ الفرنسية، ويبلغ عددُ سكانِها أكثرَ من ربعِ مليونِ نسمة. وتضمُ أكثرَ من ستِمئةِ ألفِ شركة بأحجامٍ مختلفة.

شارع سانت كاثرين هو السوقِ الأطول المخصص للمشاة في أوروبا، تصطفُ المتاجرُ على جانبيهِ على طولِ ألفٍ ومئتيْ متر، ويزدحم بالمتسوقينَ والسياح على مدارِ السنة، وتتضاعفُ أعدادُ زوارِه في مواسمِ التنزيلاتِ والأعياد.

يمتد السوقُ من ساحة "بلاس دو لا فيكتوار" الشهيرة بعمودٍ يُشبه مسلةً فرعونية، والأهم تلك البوابةُ الضخمة التي تعودُ إلى القرنِ السابع، وينتهي السوقُ من الطرفِ الآخر بدار الأوبرا.

تضم المدينة العديدَ من الأسواقِ الشعبية، ففيها عشرون َسوقاً مفتوحاً في الهواءِ الطلق، وسبعةُ أسواقٍ مغطاة أشهرُها سوق كابوسان هذا، الذي يُعد أكبرَ سوقٍ مغطى في المدينة.

بعضُ السوريينَ حاولوا البدءَ بمشاريعَ تجارية ٍصغيرة في بوردو، وأرادوا تعريفَ الفرنسيينَ بالمنتجاتِ السورية، من خلال الحصول على ترخيصٍ للعمل في الأسواق الشعبية المؤقتة، لتكون تلك بمثابةِ أولِ خطوةٍ في بيئِة العمل بالمدينة التي تتسم بتنافسيةٍ عالية.

يعيش حوالي ثلاثةِ آلافِ سوريٍ في بوردو بحسب تقديراتٍ غيرٍ رسمية، بعضُهم استقرَ فيها منذ عدةِ عقود، وآخرونَ وصلوا بعد بدايةِ الثورة.

يشكو أصحابُ الدخلِ المحدود والمشاريع الصغيرة من رأسماليةِ النظام القائم في فرنسا، والذي يتهمونه بسحقِهم، فالاستثماراتُ هي للأغنى، بحسبِ قولِهم.

إعداد : محمد الجزار – حسين العمر

إخراج : ثائر حاج حمدان

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات