تفاصيل إجبار فصيل بالسويداء مخابرات الأسد على إطلاق سراح شاب من سجن (صيدنايا)

أفادت مواقع محلية أن فصيلا محليا في محافظة السويداء أعلن مسؤوليته عن إطلاق سراح شباب من المحافظة يوم (الأحد)، اعتقلته مخابرات الأسد وزجته في سجن "صيدنايا" عقب تسليم نفسه للنظام للاستفادة مما يسمى "مرسوم العفو" عن الفارين عن أداء الخدمة الذي أصدره بشار الأسد مؤخراً.

ونقل موقع (السويداء 24) عن "قوات شيخ الكرامة" قولها إن "جهات استخباراتية فاسدة، اعتقلت المواطن الشيخ "سمهان عزام" بعد أن سلم نفسه طامحاً للاستفادة من العفو الرئاسي عن فرار الخدمة، واصفة الحادثة بالغدر من جهاز الأمن العسكري".

وأشار الفصيل أن سجل (سمهان) الجنائي خالي من أي دعاوى، وخدم في صفوف ميليشيا أسد الطائفية 4 سنوات قبل أن يترك الخدمة، معتبراً توقيفه غدراً وزجه في سجن "صيدنايا" اعتقالاً تعسفياً، حيث لفقت المخابرات له تهمة "الإرهاب".

وأضاف الفصيل أن عائلة المعتقل حاولت بكافة الوسائل المتاحة لها معرفة مصيره والإفراج عنه بعد مناشدة المسؤولين، ولم يحصلوا إلا على فرصة مشاهدته، إذ التقت به والدته في سجن "صيدنايا" وقالت إن آثار تعذيب "وحشي" كانت بادية عليه.

وأوضح الفصيل تفويض عائلته لـ "قوات شيخ الكرامة" بإطلاق سراحه ضمن الطرق المناسبة للفصيل وانطلاقاً من مبادئه في منع الاعتقالات التعسفية من قبل أجهزة مخابرات الأسد التي وصفها الفصيل في بيانه أنها لا تختلف عن الإرهاب.

وأكد مصدر في فصيل "قوات شيخ الكرامة" لـ "السويداء 24"، أنهم أطلقوا تهديدات بالتصعيد إذا لم يفرج عن المعتقل خلال مدة أقصاها 48 ساعة، مما أدى لاستجابة الجهات الأمنية وإطلاق سراحه تخوفاً من التصعيد.

ووفق (السويداء 24) فإن "قوات شيخ الكرامة" استقبلت المعتقل بعد إطلاق سراحه في منزل (الشهيد الشيخ أبو فهد وحيد البلعوس"، ثم نقل إلى المعتقل إلى مسقط رأسه في قرية صلاخد.

يذكر أن معلومات خاصة لـ (لسويداء 24) أكدت اعتقال مخابرات الأسد ما يزيد عن 100 شاب من أبناء محافظة السويداء بعد تسليم أنفسهم للخدمة والاستفادة من "مرسوم العفو"، من أصل حوالي ألفي شخص سلموا أنفسهم والتحقوا بالخدمة، وغالبية من تم اعتقالهم يواجهون تهماً مختلفة بينها "الإرهاب" على إثر تقارير "كيدية".

يشار إلى أن منظمات حقوقية تصف سجن (صيدنايا) بالمسلخ البشري، حيث يواجه المعتقلين فيه ضرباً مبرحاً بعد اقتيادهم من زنزاناتهم ليلاً، قبل أن يتم شنقهم "في منتصف الليل وفي سرية تامة".