كيف ساهمت ممارسات ميليشيا أسد بتفشي ظاهرة السلب في حماة؟

كيف ساهمت ممارسات ميليشيا أسد بتفشي ظاهرة السلب في حماة؟
انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة التشليح والسلب والنهب من قبل مجهولين في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا أسد الطائفية في محافظة حماة.

ويعاني أهالي مدينة حماة من اتساع رقعة هذه الظاهرة التي تحدث تحت قوة السلاح، حيث يتزامن انتشارها مع تدهور الوضع الاقتصادي. 

يقول الناشط (فؤاد الحموي) الذي يعيش في مدينة حماة "خلال الأسبوع الماضي تم توثيق 4 حالات تشليح لمدنيين داخل مدينة حماة. أقدم على ارتكابها مجهولون في مناطق متفرقة في المدينة، بينها تشليح مجموعة من الشبان أجهزتهم الخليوية في حي الشريعة بالإضافة إلى مبالغ مالية كانت بحوزتهم قدرت قيمة المسروقات بحوالي مليون ليرة سورية".

وأضاف (الحموي) لأورينت نت أن من بين تلك الحالات عملية حرق سيارة مدنية في حي القصور، بعد أن هدد مجهولون مالكها بدفع مبلغ من المال قدره 500 ألف ليرة سورية، ولعدم تمكنه من تأمين المبلغ ودفعه، قاموا ليلاً بحرق السيارة. 

الناشطة في المجال الإنساني بمنطقة مصياف غربي حماة (نور العلي) قالت إن "عصابات منظمة تعمل على قطع الطرق العامة ليلاً أمام السيارات الخاصة وتشليح أصحابها ما بحوزتهم من أجهزة خليوية ومبالغ مالية وأغراض أخرى ذات قيمة". 

وأكدت لأورينت نت، تسجيل 3 حالات تشليح لمواطنيين حيث تقدم أصحابها بشكاوى لمنطقة مصياف وبعد التحقيقات أغلقت الملف وقيد ضد مجهول.

المحامي (ع.د) في مناطق نظام الأسد بحماة قال إن "تردي الأوضاع الاقتصادية في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات أسد الطائفية شكلت حالة من الفوضى والانفلات الأمني وتفشي حالة التشليح والسلب وغالباً تكون بقوة السلاح الحربي (مسدسات وبنادق روسية) كما ذكر عدد من المجني عليهم في ضبوط الشرطة".

وأشار المحامي إلى أن إجراءات النظام الأخيرة في محافظة حماة منها ملاحقة ومصادرة الدراجات النارية لأصحابها دون تسوية وضعها القانوني في المواصلات وإزالة المخالفات من بسطات وأكشاك ومنع أعمال البناء دون ترخيص فضلاً

 عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية ومستلزمات الحياة شكل حالة من الفقر المتفاقم لدى شريحة كبيرة من المواطنين وقد يكون ذلك دافعاً لتفشي حالات السرقة والنهب والتشليح.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات