"واشنطن بوست" تتحدث عن مصير "داعش" بعد قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا

"واشنطن بوست" تتحدث عن مصير "داعش" بعد قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا
أشار (بريت ماكغورك) المبعوث الرئاسي لـ "التحالف الدولي ضد داعش" الذي تقوده الولايات المتحدة، إلى الظروف التي علم بها بقرار الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) بسحب القوات العسكرية من سوريا.

وقال (ماكغورك) في مقال نشره في صحيفة "واشنطن بوست"، إنه تلقى الخبر في 17 كانون الأول، بعد أن طلب وزير الخارجية الأمريكي (مايك بومبيو) التواصل معه ومع عدد قليل من كبار المسؤولين الأمريكيين في وزارة الخارجية.

تواصل (ماكغورك) هاتفياً مع (بومبيو) من السفارة الأمريكية في العراق، حيث تم إعلامه بوجود تغيير مفاجئ في الخطط الأمريكية "قرر الرئيس ترامب، بعد محادثة هاتفية أجراها مع نظيره التركي، إعلان النصر على داعش وسحب قواتنا من سوريا".

أدت الصدمة التي تلقاها (ماكغورك)، إلى عودته سريعاً إلى واشنطن، خصوصاً أنه أكد لشركاء الولايات المتحدة في التحالف، وبناء على تعليمات من البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة لن تغادر سوريا في أي وقت قريب. وأشار إلى تصريحات مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض (جون بولتون) حينما أعلن بقاء القوات الأمريكية في سوريا "طالما يستمر الخطر الإيراني بالتأثير على جميع إنحاء الشرق الأوسط".

وبحسب (ماكغورك)، فإن وزير الدفاع المستقبل (جيم ماتيس)، أكد وخلال اجتماع أجراه مع الدول المشاركة في التحالف أن الولايات المتحدة ملتزمة بالبقاء حتى 2020.

نفي ادعاءات (ترامب)

استقال (ماكغورك)، في 22 كانون الأول نتيجة لشعوره على حد قوله بـ "عدم القدرة على تنفيذ التعليمات الجديدة بفعالية"، مشيراً إلى أن قرار (ترامب) قد صدر بدون أي مداولات أو مشاورات مع الحلفاء أو مع النواب في الكونغرس، وبدون حتى تقييم المخاطر المترتبة على هذا القرار وتقدير المعطيات المتوفرة على الأرض.

وقال إن تصريح (ترامب) بـ "أننا هزمنا داعش في سوريا" كان غير صحيح، بدليل استمرار الغارات الجوية ضد معاقل التنظيم بعد أيام من إعلان النصر. كما أعلن أن المملكة العربية السعودية قد "وافقت على إنفاق الأموال اللازمة للمساعدة في إعادة إعمار سوريا" وهو ما تبين أنه غير صحيح بعد أن نفت المملكة رسمياً في وقت لاحق.

وأعلن (ترامب) أن القوات العسكرية الأمريكية ستغادر في غضون 30 يوم، وهو أمر، أعتبره (ماكغورك) مستحيلاً من الناحية اللوجستية.

وقال إنه لا توجد قوات برية جاهزة لتأمين المساحات التي تسيطر عليها الولايات المتحدة والقوات المحلية المتعاونة معها. 

دعم التنسيق مع النظام

وقال (ماكغورك) إن "داعش" ستعاود السيطرة على كافة المناطق التي تنسحب منها القوات الأمريكية بالإضافة على جماعات متطرفة أخرى، في حال لم يغير (ترامب) قراره.

واعتبر قرار الانسحاب يشكل تهديداً على أوروبا، كما حصل في 2016، وسيصل هذا التهديد في نهاية المطاف إلى الولايات المتحدة.

وحذر (ماكغورك) من المخاطر المترتبة على القوات الأمريكية في سوريا بعد قرار الانسحاب، وهي مخاطر مستمرة، خصوصاً أن الجميع أصبح على دراية بقرار الانسحاب حتى لو تأخر لمدة تتراوح من أربعة إلى ستة أشهر. لذا يجب التركيز على حماية القوات من أي هجمات مستقبلية.

وقدم نظرة تشاؤمية بخصوص بقاء (الأسد). حيث انعكس ذلك على اللاعبين الإقليميين الذي بدأوا يتقبلوا فكرة وجوده في الحكم بما في ذلك إسرائيل، الدولة الأكثر تشدداً تجاه إيران في المنطقة. والمح إلى أنه من الممكن لـ "قسد" التواصل مع النظام لتأمين المناطق التي تسيطر عليها، معتبراً ذلك "لا بد منه لتجنب كارثة استراتيجية وإنسانية".

للاطلاع على رابط التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات