واشنطن بوست: هذا ما يعنيه مقتل 4 أمريكيين عقب قرار الانسحاب من سوريا

واشنطن بوست: هذا ما يعنيه مقتل 4 أمريكيين عقب قرار الانسحاب من سوريا
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الانفجار الذي وقع في منبج يوم الأربعاء أدى إلى مقتل جنديين أمريكيين ومدني من البنتاغون ومتعاقد عسكري.

وجاء التفجير الانتحاري الذي تبناه "تنظيم داعش"، بعد أقل من شهر من إعلان الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) هزيمة التنظيم وعزمه سحب 2,000 جندي أمريكي من سوريا.

وأدى قرار (ترامب)، منذ ذلك الحين إلى استقالة وزير الدفاع احتجاجاً كما تفاوتت وتيرة الانسحاب المفترض، حيث سعى وزير الخارجية (مايك بومبيو) للحصول على مساعدات من الدول العربية الحليفة، كما تم وضع شروط جديدة لانسحاب الولايات المتحدة بينما أعلن (ترامب) أنه مصمم على الانسحاب بأسرع وقت ممكن. 

وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم الأخير بدا وكأنه يكذّب ادعاءات (ترامب) حول هزيمة التنظيم، إلا أن مناصرين يرون أنه يحق للرئيس الأمريكي أن يعلن الفوز ضمن الشروط التي يراها مناسبة للانسحاب من سوريا.

من بين هؤلاء السيناتور (راند بول) الذي قال وهو في طريقه للقاء (ترامب) "أقف مع الرئيس في وضع أمريكا أولاً، وإحضار قواتنا إلى الوطن وإعلان النصر". وأضاف بعد انتهائه من لقاء (ترامب) "لا يمكن أن افتخر بالرئيس أكثر من ذلك لقد صمد من أجل أمريكا قوية وعارض الحروب الخارجية بثبات".

تحميله مسؤولية التفجير

ويرى آخرون أن قتلى تفجير منبج والذين من بينهم أناس من سكان المدينة، سببه الإعلان المفاجئ عن الانسحاب، حيث قال السيناتور (جاك ريد)، العضو البارز في "لجنة القوات المسلحة" في "مجلس الشيوخ"، إن إعلان (ترامب) كان "خطأً منذ البداية" ورأى أنه "يشكل مشكلة استراتيجية للمنطقة كلها".

وأشارت الصحيفة إلى أن (ترامب) نفسه لم يصدر بيانا حول الحادثة، يذكر فيه الخسائر الأمريكية، كما لم يوضح الكيفية التي سترد بها الإدارة، بدلاً من ذلك أصدر نائبه (مايك بنس) بياناً قال فيه إنه بالنيابة عن (ترامب) أعلن فيه التعاطف مع أهالي ضحايا "الهجوم الإرهابي" معلناً "سحق خلافة داعش وتدمير قدراتها".

وأضاف "بينما نبدأ بسحب قواتنا للعودة إلى الوطن.. لن نسمح لبقايا داعش بإعادة تأسيس خلافتهم الشريرة المجرمة، سواء الآن أو في أي وقت على الإطلاق".

وبحسب الصحيفة، فقد قامت الإدارة بالفصل بين تدمير "داعش" التي أعلنت خلافتها وبين عدد المسلحين المنتمين للتنظيم، والذي يتراوح عددهم بحسب المسؤولين الأمريكيين بين 20,000 إلى 30,000 مقاتل موزعين بين سوريا والعراق.

لقاء تركي روسي مرتقب

ويرى بعض الخبراء أن الولايات المتحدة أنجزت أهدافها الواقعية في سوريا، من بين ذلك "الاستيلاء على منبج منذ عامين ونصف" وذلك بحسب ما قال (روبرت فورد)، السفير الأمريكي السابق في سوريا.

وأضاف "الأمر ليس وكأنه لا يوجد تقدم لتحقيق الاستقرار في منبح" مشيراً إلى أن "منبح كانت نموذجاً في 2017" إلا أن ما حدث يوم الأربعاء "يظهر لماذا، من وجهة نظري على أقل تقدير، لا يمكن إصلاح وضع داعش باستخدام الأمريكيين".

واستطرد قائلاً "يجب على العراقيين إصلاح الأوضاع. يجب على السوريين القيام بذلك.. هذا أمر لا يمكن للمتحدثين بغير العربية أو الكردية القيام به، مهما كانوا أقوياء ومتفانين وأذكياء".

بدوره، قال الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) إن هجوم منبج "ربما كان بهدف التأثير على قرار انسحاب (ترامب)" وأعتبر أن أي تأخير سيكون "خطوة إلى الوراء ونصرا للمسلحين".

من جهتها، أعلنت روسيا أن الرئيس (فلاديمير بوتين) و(أروغان) سيلتقيان في موسكو، الأسبوع القادم، لمناقشة الأوضاع "في ضوء خطة واشنطن المعلنة بسحب قواتها من سوريا".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات