هكذا يتعامل نظام الأسد مع الفلسطينيين في بلدات جنوبي دمشق

هكذا يتعامل نظام الأسد مع الفلسطينيين في بلدات جنوبي دمشق
ذكرت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" أن آلاف اللاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق يواجهون قيوداً قاسية من قبل نظام الأسد وأجهزته الأمنية التي تواصل حصارهم في بضع كيلومترات في البلدات الأربع جنوب دمشق، "ببيلا، يلدا، بيت سحم، وسيدي مقداد".

وأضافت المجموعة في تقرير صدر عنها اليوم الأحد، "يمنع خروجهم من تلك البقعة إلا بشروط، ويستلزم موافقة الأجهزة الأمنية بعد تقديم أوراق وشهادة حسن سلوك من قبل موالين للنظام في المنطقة، بما فيهم طلبة الجامعات والمعاهد والمدارس الموجودة في العاصمة دمشق".

ونقلت المجموعة عن ناشطين لم تسمهم في جنوب دمشق، أن الموافقة الأمنية تأتي بعد الانتهاء من عملية تسوية الوضع، ويجب على الشخص تقديم سند إقامة جنوب دمشق وعقد منزل مع أسماء أفراد العائلة، إضافة إلى طلب خطي للموافقة، وتقوم "لجان المصالحة" برفع الطلب.

وأضاف الناشطون أنه "بعد رفع الطلب لأمن النظام يقوم بمسح أمني على كامل أفراد العائلة، وإذا تمت الموافقة تقدم موافقة خطية من رئيس فرع "فلسطين" لإبرازها على الحواجز العسكرية، ليتمكن اللاجئ الفلسطيني من دخول العاصمة من معبر ببيلا".

كما يحظر نظام الأسد على الفلسطينيين القاطنين في العاصمة من دخول بلدات جنوب دمشق دون توضيح الأسباب، على الرغم أن غالبية اللاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق قد قّدموا على تسويات لدى الأمن.

وأشار ناشطون إلى أن فرض الموافقات الأمنية للخارجين من اللاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق يعود إلى ما قبل سيطرة النظام على جنوب دمشق، كذلك يواصل أمن النظام منع دخول اللاجئين إلى بلدات جنوب دمشق حتى الآن.

يشار إلى أن الفلسطينيين في جنوب دمشق يعيشون أوضاعاً صعبة في ظل ارتفاع إيجار المنازل وضعف الموارد المالية، إضافة إلى حملات اعتقال وتضييق أمني على المتخلفين عن الخدمة العسكرية الإجبارية في جيش التحرير الفلسطيني.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات