ونشرت شبكة (فرات بوست) تسجيلاً مصوراً (الأربعاء) يوضح خلو مقبرة "حديقة المشتل" من جميع شواهد القبور، حيث تضم هذه المقبرة رفات المئات من أبناء مدينة ديرالزور الذين قتلتهم ميليشيا أسد الطائفية منذ عام 2011.
ولجأ أهالي ديرالزور كباقي المدني السورية الثائرة على نظام الأسد إلى دفن القتلى في الحدائق، بسبب الحصار الذي عاشوه وبعد المقابر وسيطرة ميليشيا أسد عليها.
ففي ديرالزور سيطرت ميليشيا أسد منذ بداية العمليات العسكرية على مقبرة المدينة التي تقع على الجبل المطل على المدينة، مما ساهم في منع الوصول إليها لدفن القتلى.
وعمل الأهالي في دير الزور على دفن القتلى الذين يسقطون بشكل يومي على يدي الميليشيا والاحتلال الروسي، إضافة إلى مقاتلي الفصائل في 3 مقابر رئيسية في المدينة وجميعها كانت حدائق عامة أبرزها "حديقة المشتل" في حي الشيخ ياسين والتي غصّت بالقتلى وباتت لا تتسع.
ولم يعرف بعد سبب إقدام الميليشيا على هذه الخطوة، لكن عدداً من مسؤولي النظام في ديرالزور كانوا قد قالوا بعد السيطرة على المدينة نهاية عام 2017 إنهم سيقومون بنقل جميع الجثث في الحدائق إلى المقبرة الرئيسية.
ويؤكد ناشطون أن من شأن هذه العملية عدم تمكن ذوي القتلى من التعرف إلى أماكن دفن أبنائهم، خاصة وأن معظم هؤلاء يعيشون خارج مدينة دير الزور ولن يتمكنوا من حضور عملية نقل الجثث إن تمت.
التعليقات (0)