مصادر لأورينت تكشف عن مخطط وزير خارجية لبنان لإعادة نظام الأسد إلى الجامعة العربية

مصادر لأورينت تكشف عن مخطط وزير خارجية لبنان لإعادة نظام الأسد إلى الجامعة العربية
أكد مصدر خاص لأورينت نت أن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل يجري سلسلة اتصالات مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وعدد من الدول العربية عبر قنوات خاصة ديبلوماسية وأمنية للحث على إعادة انضمام النظام إلى الجامعة العربية ليتسنى للبنان دعوته للقمة الاقتصادية المنعقدة في بيروت.

وأشار المصدر أن حزب الله وحلفائه يقومون بضغط كبير في هذا السياق، منوهاً الى أن الحزب يلعب لعبة المقايضة مع الرئيس سعد الحريري مقابل الإفراج عن الحكومة في حال قبل دعوة النظام إلى قمة بيروت.

ضغط إيراني

ووفق المصدر لم يكن هناك أي فيتو غربي أو خليجي على مسار التأليف منذ لحظة تكليف الرئيس سعد الحريري حتى الآن، إنما كان هماك نوع من القلق على سيطرة حزب الله على مفاصل أساسية في الحكومة وتوسع حصته، الأمر الذي بدده لاحقاً الرئيس الحريري الذي أرسل عدد من الرسائل المطمئنة بالتنسيق مع الرئيس ميشال عون بدد فيها المخاوف الغربية والعربية من إمساك الحزب لمواقع أمنية حساسة في الحكومة كذلك امتلاكه الثلث المعطل وغيرها من الهواجس.

فالضوء الأحمر كان إيرانياً وسورياً، فالإيرانيون وتحديداً قائد فيلق القدس قاسم سليماني يريد حكومة تعكس النتيجة التي حققها حزب الله في الانتخابات النيابية وتضمن وجود الحزب بشكل أكبر في المؤسسات الرسمية اللبنانية تمهيداً لتحويل حزب الله الى كيان شرعي من خلال الحكومة كما حصل في العراق مع شرعنه وجود الحشد الشعبي، إلا ان الأمور لم تجر كما اشتهت سفن الحرس الثوري الإيراني فالترتيبات الحاصلة في الشرق الاوسط بدأت تتظهر على خلفية تراجع إيران عن جملة مكتسبات تتصل بنفوذها في الاقليم، وسط اتفاق اميركي-روسي على تقاسم النفوذ في العراق وسوريا، بحيث يحفظ الاتفاق مصالحهما الاستراتيجية ومجالهما الحيوي في لبنان، الأمر الذي تجلى بقبول التسوية الحكومية في لبنان وإعطاء ضوء أخضر للتشكيل.

ولكن بالرغم من موافقة إيران على المضي في تشكيل الحكومة اللبنانية، أكدت المصادر الى أن النظام يعتبر أنه لا يزال يمتلك تأثيراً في الترتيبات الداخلية اللبنانية، ضغط على حزب الله لفرملة الاندفاعة الحكومية ما تجلى إسقاط التسوية الأخيرة التي وصلت الى مربعها الأخير بإسقاط تسمية جواد عدرا مرشح اللقاء التشاوري (المقرب من النظام وحزب الله)  حيث برزت داخله أجواء من الصراع الإيراني-السوري سرعان ما احيطت بسلسلة ترتيبات اعادت وحدة الكتلة بعد ان كادت تتفجر من داخلها.

وتشير المصادر الى ان النظام  أراد الضغط لإظهار نفسه كلاعب لا يزال موجود على الساحة اللبنانية وبأن دوره لا يمكن اختصاره بالدور الإيراني او حزب الله، وبالتالي حصل على موافقة مبدئية من حزب الله مقابل تسهيل تشكيل الحكومة ممارسة ضغط واسع النطاق على الرئيس الحريري والحكومة بعد تشكيلها لدعوة النظام إلى القمة الاقتصادية العربية المنعقدة في 19 و20 من الشهر الجاري.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات