"تحرير الشام" تحاصر 60 ألف مدني داخل مدينة الأتارب غربي حلب

"تحرير الشام" تحاصر 60 ألف مدني داخل مدينة الأتارب غربي حلب
شنت "هيئة تحرير الشام" هجوماً عنيفاً على مدينة الأتارب إحدى أكبر مدن ريف حلب الغربي من أربع جهات، وبدأت باستهداف المدينة المكتظة بالمدنيين بالرشاشات الثقيلة، في إطار سعيها للسيطرة على المدن المحررة في المنطقة.

وأكد مراسلو أورينت نت في المنطقة، أن عناصر "تحرير الشام" بدأوا باستهداف المدينة بالرشاشات الثقيلة، ما تسبب بحالة ذعر بين المدنيينن حيث يقطن الأتارب أكثر من 60 ألف مدني، ثلثهم من النازحين والمهجرين، الذين هجرهم نظام الأسد من غوطة دمشق وريف حمص الشمالي والجنوب السوري، وسط ظروف جوية سيئة.

وأشار مراسلونا إلى أن الهجوم يأتي بعد رفض وجهاء المدينة اليوم (السبت) الإذعان لمطالب "الهيئة" التي هددت باقتحام المدينة إذا لم يتم إخضاعها لـ"حكومة الإنقاذ" المقربة من "تحرير الشام" ليبدأ الهجوم فيما يبدو لبث الرعب بين الأهالي وبالتالي الضغط على الوجهاء وقادة الفصائل لتسليم المدينة.

بدوره، أكد الناشط الإعلامي (جواد الحسين) أن "تحرير الشام" بدأت بقصف المدينة ومحاصرتها من الجهات الأربع (كفر ناصح وكفر نوران والسحارة وكفركرمين) منوهاً إلى أن قذائف رشاشات "تحرير الشام" خرقت جدران بعض البيت، وتسببت بنزوح ضمن المدينة وذعر بين المدنيين.

وأوضح (الحسين) في حديثه لأورينت نت، أن المدينة تخضع لسيطرة فصيل "ثوار الشام" التابع لـ "حركة نور الدين الزنكي"، وكانت "الهيئة" أعطت تطمينات للأهالي والوجهاء في المدينة بعدم اقتحامها، لتبدأ مساء اليوم بالهجوم على المنطقة ومحاصرة آلاف المدنيين داخلها، منوهاً إلى أن الأهالي أطلقوا نداءات استغاثة لإيقاف الهجوم، دون جدوى، في حين ما يزال القصف مستمراً عليها.

يشار إلى أن "هيئة تحرير الشام" استولت خلال الأيام الأربعة الماضية على معظم قرى وبلدات نفوذ "حركة نور الدين الزنكي" أحد فصائل الجبهة "الوطنية للتحرير" بريف حلب الغربي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات