هكذا سلّمت "داعش" مدينة هجين إلى "قسد".. ما تفاصيل الهدنة؟

هكذا سلّمت "داعش" مدينة هجين إلى "قسد".. ما تفاصيل الهدنة؟
مع مواصلة ميليشيا "قسد" سيطرتها على مواقع "داعش" في ريف ديرالزور الشرقي، بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، تحدثت مصادر لأورينت عن إبرام "قسد" هدنة مع التنظيم استمرت لعدة ساعات قبيل سيطرتها على مدينة هجين.

تفاصيل الهدنة 

أكدت المصادر أن الصفقة بين الطرفين نصّت على إدخال ميليشيا "قسد" عدد من الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والطبية إلى مناطق سيطرة التنظيم مقابل قيام الأخير بإطلاق سراح عدد من مقاتلين "قسد" الذين تم أسرهم في معارك سابقة.

وأضافت أن الاتفاق نص أيضاً على قيام "قسد" بإطلاق سراح بعض النساء المعتقلات لديها واللاتي يُعتقد أنهن ينتمين إلى تنظيم "داعش" مقابل قيام التنظيم بالسماح لبعض المدنيين بالخروج خارج مناطق سيطرته.

المدنيون هم الخاسر الأكبر

يعيش الآلاف من المدنيين في مناطق سيطرة تنظيم "داعش" ويعاني هؤلاء من نقص في المواد الغذائية والطبية وتردي الأوضاع المعيشية، إضافة إلى أنهم باتوا عرضة للقتل المستمر بنيران التحالف الدولي الذي يقصف جيوب داعش المتبقية بشكل مكثف -الشبكة السورية لحقوق الإنسان وقت مقتل أكثر من 400 مدني نتيجة قصف التحالف-.

وتحت وطأة القصف والحصار يحاول المدنيون بشكل مستمر الخروج من مناطق التنظيم إلا أنه يمنعهم مشتركاً في ذلك مع الألغام التي تزرعها "قسد"

وقد نجح عدد كبير من المدنيين بالخروج مؤخراً مع انسحاب "داعش" من هجين والبوحسن إلا أن هؤلاء يعيشون ظروفاً مأساوية في مخيمات النزوح التي أنشأتها "قسد".

ويقول شهود عيان لأورينت أن عدد من المدنيين نجح بالخروج عن طريق متعاونين مع "قسد" و"داعش" بعد دفعهم مبالغ مالية كبيرة وتوجههم إلى طرق صحراوية مملوءة بالألغام والتي أدت إلى مقتل عدد منهم ليصلوا بعدها إلى مناطق سيطرة ميليشيا "قسد".

مصير آلاف النازحين عند "قسد"

يروي شهود عيان من مناطق سيطرة "قسد" لأورينت عن قيام الميليشيا بنقل جميع الخارجين من مناطق سيطرة تنظيم "داعش" إلى مخيمات كانت قد أعدتها مسبقاً تحت حراسة أمنية مشددة ووضعهم تحت الإقامة الجبرية ريثما يتم التحقيق معهم ومن ثم فرزهم إلى مخيمات أخرى ويمنعوا من الاتصال مع أقاربهم أو الخروج من المخيمات.

وأضاف الشهود أن "قسد" تمنع المدنيين في مناطقها من التواصل مع النازحين من مناطق التنظيم تحت طائلة المسؤولية على حد تعبيرهم.

الجدير بالذكر أن هذه الهدنة بين تنظيم "داعش" وميليشيا "قسد" ليست الأولى من نوعها فقد أبرم الطرفان عدة هدن واتفاقات منذ نشوب المعارك بينهما وكان أبرزها الاتفاق الذي نص على خروج عناصر وعائلات التنظيم من مدينة الرقة نهاية عام 2017 والذي وصفته إذاعة (BBC) بـ "سر الرقة القذر".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات