هذه حقيقة مزاعم النظام حول عودة الآلاف من مهجري دوما

هذه حقيقة مزاعم النظام حول عودة الآلاف من مهجري دوما
نقلت صحيفة "الوطن" الموالية عن محافظ ريف دمشق لدى النظام (علاء منير إبراهيم) أن أكثر من 100 ألف مهجر عادوا إلى مدينة دوما في الغوطة الشرقية، مدعيا أن المهجرين قدموا من خارج سوريا ومن باقي المحافظات.

وحول حقيقة الموضوع، نفى (حسن ريحاوي) من أهالي مدينة دوما والذي يعمل في مجال التوثيق ادعاءات "نظام الأسد"، مؤكدا أن الأرقام التي طرحتها محافظة ريف دمشق عن العائلات التي عادت إلى مدينة دوما واستقرت فيها بعد اتفاقية التسوية لا أساس لها من الصحة.

وقال (ريحاوي) لـ"أورينت نت"، إن أرقام العائدين لا تتجاوز المئات، لافتا إلى أن النظام فرض على العائدين معاملات تحتاج إلى جهد ووقت طويلين، بالإضافة إلى عدة موافقات أمنية بعكس ما يدعي إعلامه.

وتابع (الريحاوي) أن الواقع الأمني في مدينة دوما مخيف، فهو أشبه بثكنة عسكرية، نظرا لكثرة الحواجز المنتشرة فيها، لا سيما حواجز المخابرات العامة والمخابرات العسكرية التابعة لمليشيا أسد والتي تقوم بحملات اعتقال شبه يومية لسوق الشباب للتجنيد الإلزامي أو الاحتياطي.

بدوره، ذكر أحد سكان مدينة دوما والمقيم في منطقة التل بريف دمشق والذي فضل عدم ذكر اسمه لـ"أورينت نت"، أنه قام بعدة زيارات إلى دوما، ويتمنى العودة إلى منزله، ولكن حتى الآن الظروف غير مهيئة في المدينة.

وأشار إلى أن الخدمات غائبة، فالماء قليل جدا، ويتم تعبئة الخزانات بواسطة الصهاريج، كما أن الكهرباء في أحسن أحوالها لا تأتي أكثر من ساعتين باليوم، والمواصلات إلى مدينة دمشق شاقة لأنه لا يوجد عدد كافي من الحافلات، موضحا أن المرور على حواجز النظام وإجراءات التفتيش على مداخل المدينة في الدخول والخروج يزيد من صعوبة الحياة بشكل كبير.

وشهدت مدينة دوما خلال الأيام الماضية وصول قوائم تضم أسماء 4500 مطلوب للخدمة الإلزامية، مع قوائم أخرى تضم أسماء أكثر من 1000 شخص من المطلوبين للتجنيد الاحتياطي.

وتضم القوائم أسماء شبان قتلوا نتيجة المعارك والقصف قبل سيطرة نظام الأسد وحلفائه على الغوطة الشرقية، ولآخرين غادروا إلى الشمال السوري بعد عمليات التهجير، إضافة لاحتواء القوائم على أسماء شبان يعيشون في بلدان اللجوء خارج سوريا.

يذكر أن مدينة دوما كان يقطنها حوالي 450 ألف نسمة قبل اندلاع الثورة السورية 2011، وتعد من أكبر مدن ريف دمشق والغوطة الشرقية وخرج حوالي 15 ألفا من أبنائها نحو الشمال السوري المحرر، بعد اتفاقية التسوية التي وقعت مع الروس ونظام الأسد في في شهر نيسان من العام الماضي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات