تلغراف: بريطانيا تمنح حق اللجوء لأقارب أثرياء من عائلة الأسد

تلغراف: بريطانيا تمنح حق اللجوء لأقارب أثرياء من عائلة الأسد
قالت صحيفة "تلغراف" إن زوجة (رفعت الأسد) قد منحت سراً حق الإقامة في المملكة المتحدة بعد أن قدمت وعوداً للاستثمار هناك بأموال تقدر بالملايين. كما سمحت السلطات البريطانية لأولادها الاثنين بالبقاء.

وكان (رفعت) قد ارتكب مجزرة في حماة في 1982 أدت إلى مقتل حوالي 40,000 سوري. وبحسب الصحيفة، فإنه يمتلك مئات العقارات في عدة دول أوروبية منها فرنسا وإسبانيا وبريطانيا، تم مصادرة العديد من هذه الممتلكات بعد تهم الفساد التي وجهت له في فرنسا، إلا أن ذلك لم يؤثر على ثروته الكلية وممتلكاته.

وبحسب ما كشفت الصحيفة، فإن بريطانيا منحت الزوجة الرابعة لـ (رفعت)، والتي تبلغ من العمر 63 عاماً، وقتاً غير محدداً للبقاء في بريطانيا، وذلك في العام 2012، عندما كانت (تيريزا ماي) رئيسة الوزراء بريطانيا الحالية، تشغل منصب وزيرة للداخلية.

وسمح لأولاد رفعت الاثنين، البالغين من العمر 22 و37 عاماً من البقاء في 2012، كما حصل ابن (رفعت) من والدة أخرى، الحق في الإقامة الدائمة في 2014.  ويعرف عن (رفعت) إنه تزوج بأربعة نساء، يقال إنه لا يزال متزوجاً منهم جميعاً إلى الآن.

وترأس (رفعت) "سرايا الدفاع" في الفترة الممتدة بين السبعينيات والثمانينيات، قبل أن ينفى إلى أوروبا بعد انقلاب فاشل نفذه ضد شقيقه (حافظ) في 1984، على الرغم من أنه كان يشغل منصب نائب الرئيس حتى عام 1998.

تأشيرة دخول كمستثمر

وحصلت الصحيفة على هذه المعلومات بعد أن أطلعت على قرار قضائي يتألف من 37 صفحة صادر من "لجنة الاستئناف الخاصة بالهجرة - SIAC"، والتي تحظر ذكر اسم زوجة (رفعت) الرابعة وأولادها الاثنين، وذلك بعد أن رفعت الزوجة دعوى استئناف نتيجة لحرمانها وأولادها من جنسيتها البريطانية. رفضت المحكمة، بحسب الصحيفة، دعاوي الاستئناف التي تقدموا بها.

وتخضع الزوجة الرابعة، والتي سميت في المحكمة باسم (ل.أ)، للتحقيق في قضايا فساد وغسيل أموال تقدم بها الادعاء الفرنسي، حيث يشتبه (رفعت) بأنه استخدم الكسب غير المشروع لبناء إمبراطورتيه العقارية الضخمة.

ووفقاً لقرار اللجنة، جاءت الزوجة إلى بريطانيا في 2006، حيث أعطيت "تصريح دخول كمستثمر". أخبرت وزارة الداخلية البريطانية حينها أنها "ستقوم بالاستثمار في السندات وصناديق التحوط وما شابه ذلك" وبناء عليه تم منحها تصريح خاص بالدخول. كما تلقى أحد أبنائها تعليماً في إحدى المدارس العامة الرائدة في لندن.

ويعيش عدد من أقارب (الأسد) في بريطانيا بما في ذلك (فوزا الأخرس) والد زوجته (أسماء)، المولودة في بريطانيا.

منعهم من الجنسية

ويمتلك (رفعت)، بحسب الصحيفة، قصراً في لندن تصل قيمته إلى 10 ملايين جنيه إسترليني ويقع أمام "بارك لين" وسط لندن. بالإضافة إلى ممتلكات أخرى له في لندن وماربيا في إسبانيا وفرنسا.

ووفقاً للقرار الصادر عن "لجنة الاستئناف"، قامت وزارة الداخلية البريطانية بإبلاغ الزوجة بأن طلبها بالحصول على الجنسية قد تم رفضه.

وقالت الداخلية البريطانية "على الرغم من أنه من غير الممكن تقييم طبيعة علاقتك الحالية مع بشار الأسد والنظام إلا أنه من الملاحظ أن النظام مرتبط بشكل متين وعلى مدى عقود بعائلة الأسد بكل أطيافها".

واختتمت وزارة الداخلية إلى أنه "وفي ضوء ما سبق، خلصت وزارة الداخلية إلى أن منحك الجنسية سيكون له تأثير سلبي على العلاقات الدولية للمملكة المتحدة، وبناء عليه، لن يكون من المصلحة العامة منحك الجنسية البريطانية".

للاطلاع على رابط التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات