تفاصيل الاشتباكات بين "تحرير الشام" و"الجبهة الوطنية" غربي حلب

تفاصيل الاشتباكات بين "تحرير الشام" و"الجبهة الوطنية" غربي حلب
اندلعت مجدداً اشتباكات بين "هيئة تحرير الشام" و"الجبهة الوطنية للتحرير" (أكبر تشكيل عسكري في الشمال السوري) في ريف حلب الغربي، وذلك بعد أيام من نفي "الجبهة الوطنية" الاتهامات التي وجهت لها من قبل إعلام "تحرير الشام" بمقتل 5 عناصر من الأخيرة في قرية " تلعادة" بريف إدلب الشمالي.

وأوضح (المكتب الإعلامي في مدينة دارة عزة) أن عدداً من المدنيين أصيبوا جراء الاشتباكات والقصف بين "هيئة تحرير الشام" و "الجبهة الوطنية للتحرير"، وذلك عقب محاولة "تحرير الشام" منذ صباح (الثلاثاء) اقتحام المدينة.

ونوه المكتب إلى استمرار الاشتباكات بين الفصيلين، في وقت ذكرت فيه صفحات محلية أن "تحرير الشام" خرقت الاتفاق المبرم بين الطرفين مؤخراً، وقامت باستهداف مستشفى (الكنانة) الواقع بمدينة دارة عزة، بعدد من قذائف الدبابات، ما أسفرت عن مقتل ممرض من الطاقم الطبي وإصابة معظم الكادر العامل في المستشفى.

موقف "الجبهة الوطنية"

بدورها أصدرت "الجبهة الوطنية للتحرير" بياناً أوضحت فيه أن "هيئة تحرير الشام استغلت قضية تلعادة بهدف توسعت سيطرتها على المناطق المهمة التي تسيطر عليها الجبهة الوطنية".

وأضاف البيان أن "الجبهة الوطنية فوجئت بحشود عسكرية وأرتال لتحرير الشام نحو مقرات الزنكي، بحجة التأخير بتسليم العناصر المطلوبة، بالرغم من تسليم المتهمين في الحادثة، للطرف الثالث".

موقف "تحرير الشام"

من جانبها قالت "تحرير الشام" في بيان لها إن الهجوم على دارة عزة يستهدف "حركة الزنكي" فقط، وليس أي فصيل آخر منضوي تحت "الجبهة الوطنية"، موضحة أنها تهدف من الهجوم على دارة عزة القبض على المتهمين بقتل عناصرها في تلعادة، وتقديمهم للقضاء الشرعي".

يشار إلى أن وكالة "إباء" التابعة "لهيئة تحرير الشام" أعلنت (الجمعة) عن مقتل 5 عناصر من مقاتلي الهيئة في قرية "تلعادة" متهمة مجموعة تابعة لحركة الزنكي المتمركزة على جبل الشيخ بركات بالقرب من مدينة دارة عزة، بمهاجمتهم وإطلاق الرصاص عليهم.

وكان القائد السابق لـ "هيئة تحرير الشام" (أبو جابر الشيخ)أكد  في وقت سابق أن الاجتماعات والمباحثات التي جرت بين "تحرير الشام" و"الجبهة الوطنية للتحرير"، ومن سعى بينهما بهدف الوصول  للاتفاق على إدارة واحدة للمناطق المحررة قد "وصلت إلى طريق مسدود وعقبة عجزوا عن تجاوزها".

يذكر أنه رغم توقيع اتفاق بين "هيئة تحرير الشام" و"الجبهة الوطنية للتحرير" قبل أكثر من شهر، عادت المواجهات للاندلاع بين الطرفين إثر رفض الهيئة إنشاء مقر عسكري لحركة أحرار الشام التابعة للجبهة في قرية جدرايا بريف إدلب، ليمتد الاقتتال بين الجانبين إلى قرى وبلدات في ريف حماة ويتسبب بوقوع قتلى من الطرفين وبين المدنيين أيضاً.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات