غرفة عمليات روسية وتنسيق مع "ضفادع" الخارج.. هكذا مهّد قادة المصالحات لتسليم درعا

غرفة عمليات روسية وتنسيق مع "ضفادع" الخارج.. هكذا مهّد قادة المصالحات لتسليم درعا
كشفت مصادر مطلعة من مدينة بصرى الشام التي سلمها "أحمد العودة" متزعم فصيل "شباب السنة" سابقاً لميليشيات أسد، عن أن "العودة" وبعض قادة "فصائل المصالحات" عملوا على تأسيس ميليشيا "الفيلق الخامس" بتنسيق مع ضباط روس تمهيداً لتسليم الجنوب السوري، مقابل ضمانات لهؤلاء القادة بتزعم المنطقة بعد عملية التسليم.

غرفة عمليات بإشراف روسي

وذكرت المصادر (التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها) بأن متزعم ميليشيا "الفيلق الخامس" في الجنوب السوري (أحمد العودة) قد أنشأ "الفيلق" بتنسيق مسبق مع الإحتلال الروسي قبل الحملة العسكرية على المنطقة، وكان قد أجرى العديد من اللقاءات مع ضابط روسي برتبة لواء يدعى "الكسندر "، مشيرةً إلى أن هدف هذه اللقاءات كان إنشاء غرفة عمليات يديرها الجنرال الروسي "زورين" وعدد من ضباط ميليشيا أسد، في حين يشرف (العودة) على تأسيس ونشاط "الفيلق".

وأنشئت "غرفة العمليات" بشكل فعلي - والحديث هنا للمصادر - مع سيطرة ميليشيات أسد على الجنوب السوري، ومع بدء العمليات العسكرية ضد تنظيم "داعش" كان مقرها في "الملعب البلدي" وتضم عدداً من ضباط ميليشيات أسد وجنرالات روس، إضافة لقادة من "فصائل المصالحات" بينهم (العقيد نسيم أبو عرة) الذي كان قائداً ميدانيا في فصيل (العودة) "قوات شباب السنة".

المدعو (نسيم أبو عرة) عضو غرفة العمليات الروسية وأحد القادة في فصيل العودة

تنسيق خارج الحدود

وبحسب المصادر نفسها، فإن تنسيق (العودة) لم يقتصر على الداخل (الجنوب السوري) بل تعداه إلى خارج الحدود، إذ تؤكد المصادر أن (العودة) زار الأردن أكثر من مرة، وعمل خلال زياراته على التنسيق مع عدة قادة في فصائل "الجيش الحر" سابقاً، والتقى بشكل متكرر مع (أنس الزعيم) أحد القياديين في فصيل "فلوجة حوران" و(عبد الرحمن الحريري) بغرض اقناع قادة الفصائل للعمل معه والعودة إلى "حضن الأسد" وذلك بالتنسيق وبعلم الروس وبإشرافهم.

انشقاق وخلافات على زعامة الميليشيا

يؤكد ناشطون أن عدد مقاتلي الفيلق يقارب ١٥٠٠ عنصر، حيث تقتصر مناطق الانتساب للفيلق على قرى الريف الشرقي وحيط والشجرة في منطقة حوض اليرموك، وكلها تعود لقيادة الفيلق جغرافياً (مدينة بصرى الشام).

وأما السبب خلف إنسحاب فصائل الريف الغربي من تشكيلات الفيلق، فقد رجحت المصادر، أن الأمر يعود لسببين. الأول عدم التزام الإحتلال الروسي بتعهداته، والثاني يعود إلى خلاف على تزعم كتائب الفيلق في الجنوب بين (العودة) و(أبو مرشد بردان) القيادي السابق في فصيل "جيش الثورة" وهو أحد قادة "فصائل المصالحات" بمدينة طفس، ومتزعمها في ريف درعا الغربي، إذا أن هذا الخلاف قائم بين الطرفين (جيش الثورة وشباب السنة) من قبل الحمله على الجنوب السوري واستمر حتى بعد سيطرة ميليشيات أسد.

المدعو (أبو مرشد البردان) أحد قادة فصائل المصالحة وميليشيا "الفيلق الخامس"

فيديو للبردان مع عناصر ميليشيات أسد بعد تسليم درعا

"وما يؤكد هذه المعلومات أن حجم الثقة بأحمد العودة من قبل الإحتلال الروسي يمنع مليشيا أسد من دخول مدينة بصرى الشام" تقول المصادر، وتضيف حتى أن مليشيا أسد رغم قتال الفيلق في صفوفها باسم الإحتلال الروسي، غير راضية عن وجود "الفيلق الخامس" والذي لم يكتف عناصره بالقتال لجانب الروس ومليشيا أسد في حوض اليرموك ضد تنظيم "داعش" بل شاركوهم في معارك بادية السويداء، وقد خرج عدد منهم حديثا إلى دير الزور، عدا عن مجموعة أخرى يتزعمها (علي باش) تتواجد في جبل التركمان بريف اللاذقية.

المدعو (علي باش) متزعم مجموعة من عناصر ميليشيا "الفيلق الخامس" انتقلت إلى ريف اللاذقية

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات