هآرتس: العمليات الإسرائيلية ضد الأسد وإيران ستستمر رغماً عن بوتين وترامب

هآرتس: العمليات الإسرائيلية ضد الأسد وإيران ستستمر رغماً عن بوتين وترامب
أشارت صحيفة "هآرتس" إلى توقيت الضربة الجوية التي حصلت يوم (الثلاثاء) والتي أتت بعد أقل من أسبوعين على إعلان الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب)، انسحاب القوات الأمريكية من سوريا.

وبحسب الصحيفة، يجب النظر إلى الضربة، ضمن إطارها السياسي الواسع، حتى لو كان الهدف منها قصف نقاط إيرانية في سوريا. حيث تعني هذه المرة، أن إسرائيل ما تزال تعمل كالمعتاد، على الرغم من إعلان (ترامب) الانسحاب، وغضب روسيا من إسقاط طائرة التجسس التابعة لها في أيلول الماضي. وهذا يعني أيضاً، أن إسرائيل ترى نفسها حرة في مواصلة العمل ضد الأهداف الإيرانية في سوريا إذا ما اقتضت الضرورة.

وكانت الضربات الجوية الإسرائيلية قد تراجعت إلى حد كبير في سوريا منذ إسقاط طائرة التجسس الروسية بواسطة أنظمة الدفاع الجوي التي يديرها نظام (الأسد) عن طريق الخطأ.

واستغلت روسيا حادثة الإسقاط للضغط على إسرائيل لتخفيض عملياتها العسكرية في سوريا، بهدف تحقيق الاستقرار لنظام (الأسد)، وتحاول بالوقت نفسه، بحسب الصحيفة، الضغط على إيران لخفض عمليات تهريب الأسلحة التي تقوم بها والمحاولات التي تتبعها لتعزيز وجودها العسكري في سوريا.

وترى الصحيفة، أن الزيارة التي قام بها (أهارون هاليفا)، رئيس قسم العمليات في الجيش الإسرائيلي، إلى موسكو، في منتصف كانون الأول، قد تكون أدت إلى تخفيف حد معارضة روسيا للهجمات الإسرائيلية في سوريا، خصوصاً أن لروسيا مصلحة في تقييد التوسع الإيراني هناك.

ومع ذلك، أدانت روسيا الهجوم بعد ظهر الأربعاء، متهمة إسرائيل بتعريض طائرتين مدنيتين للخطر، كانتا تحلقان بالقرب من المجال الجوي بين دمشق وبيروت.

وتركز إسرائيل اهتمامها على منطقة دمشق وما حولها، مبتعدة في ذلك عن المناطق الأكثر حساسية بالنسبة لروسيا. وهي القاعدة الجوية، ومدن طرطوس واللاذقية، التي كانت مسرح لإسقاط الطائرة الروسية.

قرب انتهاء درع الشمال

تفضل إسرائيل، بحسب الصحيفة، أن تبقي الصراع مع إيران ضمن مستوى محدود، يقتصر فقط على الغارات الجوية، منعاً لتصعيد غير مبرر. حيث قالت تقارير إخباريه، إن الطائرات الإسرائيلية التي استهدفت دمشق، كانت تعمل في المجال الجوي اللبناني. رد نظام (الأسد)، بنفس الطريقة التي كان يرد فيها خلال العامين السابقين، من خلال إطلاق مجموعة كبيرة من الصواريخ. يبدو إن إحداها قد اخترق المجال الجوي الإسرائيلي، حيث ردت إسرائيل باعتراضه وإسقاطه. 

رسمياً، لم يعلن الجيش الإسرائيلي عن أي عملية اعتراض، ولم يتم تحديد أي نوع من أنظمة الدفاع الجوي التي قد تم تفعيلها لاعتراض الصاروخ.

في هذه الأثناء، ما يزال الجيش الإسرائيلي يعمل على تحديد مواقع أنفاق "حزب الله" على الحدود اللبنانية. وقال وزراء إسرائيليون، خلال لقاء في دائرة الإذاعة، يوم الثلاثاء، إن العملية في الشمال قد أوشكت على الانتهاء.

مع ذلك ترى الصحيفة أن العملية قد تستغرق عدة أسابيع، إلى حين العثور على جميع الأنفاق وتدميرها، وذلك بسبب تعقيد العملية، واحتمال أن يتصرف "حزب الله" بطريقة قد تؤدي إلى تصعيد الأمور. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات