قيادي في "قسد" يكشف لأورينت مخططاً للنظام و"الوحدات الكردية" شرقي الفرات

قيادي في "قسد" يكشف لأورينت مخططاً للنظام و"الوحدات الكردية" شرقي الفرات
كشف مصدر عسكري في "قسد" عن تحركات متسارعة تقوم بها "الوحدات الكردية" من أجل تسليم مليشيا أسد الطائفية بعض المواقع في المناطق التي تسيطر عليها، وذلك من خلال زيارات تقوم بها (جيهان أحمد) ممثلة "قسد" إلى دمشق؛ بالإضافة إلى اجتماع عدد من ممثلي "الوحدات الكردية" مع وفد من ميلشيا أسد في منطقة عين عيسى بريف الرقة.

مربعات أمنية للنظام

وأوضح المصدر (قيادي عسكري من المكون العربي) والذي قبل بالحديث شريطة عدم ذكر اسمه، أن المفاوضات بين الطرفين خرجت مبدئياً بالاتفاق على وضع مربعات أمنية لميليشيات أسد في مناطق الرقة والطبقة، من أجل السيطرة على هذه المناطق في حال بدأت تركيا والجيش السوري الحر بمعركة شرق الفرات، منوهاً إلى تحركات للمكون العربي ضمن "قسد" بخصوص تسليم نظام الأسد هذه المناطق، رافضاً الخوض في تفاصيل هذه "التحركات" أو طبيعتها.

وقال القيادي لأورينت نت: "هناك انقسامات حالياً بين قيادات الوحدات الكردية، حيث يسعى قسم لإدخال النظام إلى مناطقه من أجل الحصول على الدعم الروسي، وإمكانية منع أي دعم لعملية عسكرية تركية، في حين يميل الطرف الآخر إلى الضمانات الفرنسية بحجة أن النظام لم يستطع حمايتهم في منطقة عفرين".

ما المقابل؟

وحول الامتيازات التي ستحصل عليها "الوحدات الكردية" مقابل تسليم الأسد هذه المناطق، قال القيادي، إن "المنطقة التي سيسطر عليها نظام الأسد وفقاً للاتفاق سيبقى فيها مقرات ومعسكرات للوحدات  الكردية، ، وستخضع الأخيرة لقوانين وقيادة ميليشيات أسد"، منوهاً إلى أن قيادات الحزب (أي الوحدات الكردية) بدأت تدخل عناصر وآليات عسكرية للنظام إلى المدن الرئيسية، وخصوصاً مدينة الرقة للسيطرة عليها مع بدء أي عمل عسكري تركي.

وبحسب المصدر، فإنه "إذا قدمت تركيا ضمانات وافية للمكونات العربية في قسد، سوف تتحد الأخيرة مع باقي الفصائل العربية الموجودة داخل قسد، وتسيطر على المناطق التي تنوي الوحدات الكردية تسليمها لنظام الأسد، خصوصاً أن العشائر في المنطقة الشرقية ترفض وجود الوحدات الكردية وتحاول زج المكون العربي لتهدئة نفوسهم".

وأوضح القيادي أن "تركيا حيدت 3 فصائل في قسد عن العمل العسكري في مدينة منبج. هي (جيش الثوار وجند الحرمين وشمس الشمال) وهي 3 فصائل عربية موجودة في منبج قيادات وعناصر، حيث أن مستوى التنسيق ارتفع بشكل كبير بين هذه الفصائل والأتراك، لاسيما أن قسماً كبيراً من هؤلاء المقاتلين منشقين ومعارضين لنظام الأسد".

المكون العربي لتفتيت قسد

وكانت مصادر فيما يسمى "مجلس سوريا الديمقراطية" الذراع السياسي لـ(قسد) كشفت مؤخراً، أن الجانب الروسي قدّم عرضاً لـ(قسد) ينص على انتشار قوات حرس حدود تابعة لمليشيا أسد، في المنطقة الحدودية من شرق الفرات إلى نهر دجلة في مثلث الحدود السورية _العراقية _ التركية، حيث حصل العرض على موافقة مبدئية من قبلهم.

ويقول الباحث في الشؤون التركية الدكتور (عمر الأحمد) لأورينت نت، إن "تركيا سوف ستحاول تفتيت قسد قبل بدء المعركة من خلال تحييد المكون العربي داخلها عن المعركة، وترك الوحدات الكردية لوحدها، وهو ما سيلحق الهزيمة النفسية بها، خصوصاً مع تخلي الولايات المتحدة عنهم بالاتفاق مع الاتراك".

ويضيف ( الأحمد) أن "المباحثات الأمريكية التركية من خلال 3 مجموعات عمل تقوم على كيفية سيطرة الأتراك على مناطق قسد دون تسليمها لروسيا والنظام، حيث أن الخطة المرتقبة هو الدخول التركي عسكرياً إلى مناطق قسد مع الوجود الأمريكي، ولو بشكل بسيط لمنع تقدم النظام إلى هذه المناطق".

يشار إلى أن فصائل الجيش الوطني بدأت بإرسال مئات المقاتلين والآليات العسكرية إلى حدود منطقة منبج التي تسيطر عليها قسد من أجل بدء عملية عسكرية بالتعاون مع الجيش التركي في المنطقة، بعد رفض قسد تسليم هذه المناطق بشكل سلمي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات