وجاء تهديد الممثل (أكبنار) خلال مشاركته إلى جانب الممثل (موجدات كيزين) 75 عاما، في برنامج تلفزيوني يقدّمه الإعلامي الشهير (أوغور دوندار) المعروف بتوجهه اليساري، وموقفه المعارض للحكومة.
وقال (أكبنار) في معرض تقييمه للوضع الراهن في تركيا تحت إدارة حكومة العدالة والتنمية: "في حال استمر الوضع على ما هو عليه دعوكم من نزول الشعب إلى الشوارع، فإنّ الأمر سيصل إلى نشوب حرب أهلية في تركيا".
وتابع "كما كل فاشي، لربما القائد -في إشارة إلى أردوغان- يموت إعداما بتعليقه من قدميه، أو لربما يموت مسموما، أو لربما يصادف النهاية المأساوية ذاتها التي صادفها زعماء كثر" على حد قوله.
وانتقد الممثل التعاون الثنائي بين بلاده وروسيا، محذّرا أردوغان من عواقب واجهها كل من تعامل مع روسيا في وقت سابق.
وقال (أكبنار) "كل من توجّه للتعاون مع روسيا استُبعد عن السلطة، عدنان مندريس توفي بعد شهر من حصوله على موعد لقاء مع روسيا، وكذلك سليمان ديميرال عندما وجّه قبلته نحو الشمال تمّ استبعاده، فلننتظر لنرَ دور مَن سيحين".
دعوى قضائية
وفور عرض الحلقة في بث مباشر، وانتشار الخبر على وسائل الإعلام التركية، بدأت الانتقادات تنهال على الممثل، لتقوم النيابة العامة بإسطنبول بفتح دعوى بحق (أكبنار) و(كزين) بتهمة تهديد رئيس الدولة بالإعدام ودعوة الشعب للانقلاب عليه.
وجاء في بيان النيابة العامة بإسطنبول "بعد التأكد والتحقق من تصرف (متين أكبنار) و(موجدات كزين) خلال مشاركتهما في برنامج "ساحة الشعب" والذي يتمّ عرضه على قناة هالك "الشعب"، لكلمات تبيّن أنّها تستهدف رئيس الدولة التركية وتهدّده بالقتل، وتدعو للانقلاب عليه، تم رفع دعوى بموجب المادة 160 من القانون ذي الرقم 5271، للتحقيق في الأمر، وبدء الإجراءات القانونية بحق المتهمين، والتحقيقات بدأت بالسريان منذ تاريخ 22/12/2018، وكلّ من المشتبه بهما تمّت دعوتهما إلى النيابة العامة للحصول على إفادتهما".
وفي معرض ردّه عقب الانتقادات التي وجّهت إليه أفاد (أكبنار) بأنّ مداخلاته فُسّرت خطأ، قائلا: "للأسف فُهمت المداخلات بشكل خاطئ، واستُخرج منها جملة من وجهات النظر التي تستدعي الحزن".
وأضاف بأنّ بعض وسائل الإعلام حاولت عمدا تفسير مداخلاته على عكس معناها الحقيقي، وإظهارها وكأنها تستهدف بشكل مباشر رئيس الدولة التركية، مؤكدا بأنّه سيلجأ للقضاء لرفع دعوى قانونية بحق وسائل الإعلام التي حرّفت -بحسب قوله- مداخلاته.
رد أردوغان
بدوره، وصف الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أمس خلال كلمته في اجتماع مجلس العلاقات الاقتصادية التركية الفنانين (أكبنار) و(كيزين) بـ "مسوّدة فنان" في إشارة منه إلى أنّهما لم يصبحا بعد في عداد الفنانين، وأنّهما في طور المشروع.
وتابع أردوغان: "بعضهم يقول عبر وسائل الإعلام بأنّه سيقودني إلى حبل المشنقة، وهذا القول لبعض الأشخاص الذين لا يمكن وصفهم سوى بـ "مسوّدة فنان"، نحن عندما عزمنا على السير في هذا الطريق، خرجنا بشكل مختلف، نحن أناس نؤمن بالشهادة، ونحن مستعدون بكل معنى الكلمة لدفع ضريبة القضية التي خرجنا لأجلها، فهؤلاء "مسوّدة فنانين"، فليذهبوا إلى القضاء لتتم محاسبتهم على ما يهددون".
التعليقات (0)