هآرتس: تحركات دبلوماسية إسرائيلية تحضيراً لعملية عسكرية محتملة في لبنان

هآرتس: تحركات دبلوماسية إسرائيلية تحضيراً لعملية عسكرية محتملة في لبنان
قالت صحيفة "هآرتس" إن إسرائيل بدأت تتحرك على المستوى الدبلوماسي، منذ الأسبوع الماضي، في مرحلة جديدة من العمل ضد الأنفاق التي حفرتها ميليشيا "حزب الله".

وبحسب الصحيفة، تحاول إسرائيل استغلال الأوضاع العسكرية، نتيجة لعملية كشف الأنفاق، لزيادة الضغط على "حزب الله" والحكومة اللبنانية في الساحة الدولية، بعد أن تلقت دعماً أمريكياً سيظهر في الإحاطة الدورية التي يقدمها مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط.

وتشير الصحيفة إلى أن العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي، تضم الإعلان عن الأنفاق على مراحل. ويبدو ذلك واضحاً من خلال الإعلانات المتتالية الصادرة عنه، منها الإعلان عن اكتشاف نفق رابع، في يوم الأحد. والهدف دعم العملية الدبلوماسية التي تقوم بها إسرائيل، وتحقيق الزخم الإعلامي المطلوب على المستوى العالمي.

وتسعى إسرائيل إلى شد الانتباه أكثر إلى موضوع الأنفاق من خلال الزيارات الرسمية التي يقوم بها المسؤولون الإسرائيليون إلى الحدود، حيث شهدت زيارتين لرئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) وزيارة واحدة للرئيس (رؤوفين ريفلين).

وبحسب الصحيفة، ستقوم إسرائيل بالادعاء في الأمم المتحدة بأن عملية حفر الأنفاق قد حصلت ضمن أراضيها مما يعني انتهاكاً لسيادتها ولقرار مجلس الأمن رقم 1701 والذي أدى إلى إنهاء حرب لبنان الثانية في 2006.

ومن المتوقع أن تستمر العملية العسكرية لعدة أسابيع أخرى على الأقل، ولهذا كان يأمل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي (غادي أيزنكوت) بدء العملية قبل حلول الشتاء، إلا أن النقاش في مجلس الوزراء الإسرائيلي حول الحاجة إلى العملية، أخر من موعدها.  كما يسود الاعتقاد لدى إسرائيل، بوجود المزيد من الأنفاق على طول الحدود.

وتحرص إسرائيل على عرض كل نفق تكتشفه على ضباط الأمم المتحدة، حيث تتواجد قوة مؤقتة من اليونيفيل على الحدود، في المناطق التي تعمل فيها إسرائيل.

تهيئة الظروف للحرب المقبلة

وعلى الرغم من الدعم الأمريكي للشكاوى التي تقدمها إسرائيل ضد "حزب الله"، إلا إنه وبحسب الصحيفة، هناك شكوك من أن تسفر جهود إسرائيل عن نتائج فورية، مع ذلك يبدو أن (نتنياهو) يتطلع لتحقيق أهداف بعيدة المدى.

ومن هذه الأهداف، استعداد إسرائيل لمعركة علاقات عامة من شأنها التصدي للجهود العسكرية الإيرانية في لبنان الرامية لإنشاء مصانع لصواريخ موجهة تخضع لسيطرة "حزب الله".

كما أن عملية كشف الأنفاق والتي وجهت صفعة لـ "حزب الله"، من شأنها توجيه رسالة حول موضوع الصواريخ أيضا. أما السبب، فيعود بحسب الصحيفة إلى احتمال تفجر الأوضاع الحالية، خصوصاً إذا ما استمرت عملية بناء معامل الصواريخ، والتي من الممكن أن تؤدي إلى حرب مستقبلية.

ووفقا للصحيفة، فإن أي حرب يشنها الجيش الإسرائيلي، ستستخدم قوة غير مسبوقة في لبنان ضمن منطقة مدنية مكتظة بالسكان، وعلى هذا الأساس، تقوم القيادة الإسرائيلية حالياً بالعمل على الساحة الدولية لتبرير عمليات الجيش الإسرائيلي العسكرية، في حال حدوثها.

وعلى الرغم من أن إسرائيل لن تحظى بإجماع دولي كامل ولا في أي مرحلة من تاريخها، إلا أنها وبحسب الصحيفة، تعمل على توضيح أسبابها والظروف المعقدة التي يجب عليها مواجهتها.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات