المونيتور: هل تدخل تركيا معركة ضد حلفاء الولايات المتحدة في سوريا؟

المونيتور: هل تدخل تركيا معركة ضد حلفاء الولايات المتحدة في سوريا؟
تساءل تقرير لموقع "المونيتور" عن الخطوة التركية المرتقبة بعد صدور بيان سريع وصارم من (البنتاغون) رداً على إعلان الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) عن القرب بشن "عملية في شرق الفرات، تستهدف الإرهابيين الانفصاليين خلال الأيام القليلة المقبلة".

وعلى الرغم من تأكيد (أردوغان) على عدم استهداف الولايات المتحدة بأي شكل من الأشكال، إلا أنه لا يزال من غير الواضح، ردة فعل الولايات المتحدة في حال ما قررت تركيا خوض معركة عسكرية، مما يثير شبح المواجهة بين الحلفاء في "الناتو".

وكان (البنتاغون) قد أصدر بيان بعد وقت قصير من تصريحات (أردوغان)، قال فيه (شون روبرتسون) المتحدث باسم البنتاغون "العمل العسكري أحادي الجانب في شمال شرق سوريا من قبل أي طرف، خصوصا مع احتمال وجود عناصر من القوات الأمريكية في المنطقة ذاتها أو في الجوار، يعد عملا مثيرا للقلق" وحذر من إعطاء "الدولة الإسلامية" مساحة جديدة للتنفس، في إشارة إلى ما يبدو لعملية "غصن الزيتون" في كانون الثاني، والتي أدت إلى انسحاب مقاتلي "قسد" من التحالف الدولي لمحاربة "داعش" بهدف قتال تركيا والقوات الموالية لها.

إيفاء تركيا بوعودها

وقال (فلاديمير فان ويلغنبرغ) الصحفي والباحث المستقل، بعد أن تمكن من القيام بجولة على طول الحدود التركية، ضمن الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة "قسد"، إنه لا يوجد دليل حالي على أي نشاط تركي هجومي على طول الحدود. وأضاف رداً على المزاعم التي تحدثت عن تفكيك تركيا لأجزاء من الجدار الأمني البالغ طوله 764 كم "تحققت من الجدران من جميع الجهات، ولا يوجد شيء".

بدوره اعترف أحد المسؤولين في "قسد" خلال لقاء أجراه مع "المونيتور" (طلب عدم الكشف عن اسمه) بأن تركيا تنفذ كلامها دائماً، كما أنهم يأخذون التصريحات التركية على محمل الجد، قائلاً: "في كل مرة قال أردوغان إنه سيهاجمنا، فعل ذلك" وأكد أن عملية إزالة الجدار لن تستغرق سوى بضعة دقائق في حال قررت القوات التركية التدخل.

كما رأى أن الهدف الأول من العملية سيكون بلدة تل أبيض، التي تتألف في معظمها من المكون العربي.

وسعت تركيا بشكل دائم لإقناع الولايات المتحدة بإخراج "قسد" من الأراضي ذات الأغلبية العربية. إذ أوضح (أردوغان) ذلك خلال قمة "الدفاع الوطني" وقال "على الرغم من أن 80٪ من المنطقة تنتمي إلى العرب، إلا أن الجماعات الإرهابية تسيطر عليها هناك.. لذا، سنفعل ما يتعين علينا القيام به".

كيف سترد الولايات المتحدة؟

وتخوف المسؤول في "قسد" من احتمال توقيع "صفقة سرية" بين تركيا والولايات المتحدة تخص تل أبيض، على الرغم من البيان الحازم الذي صدر من (البنتاغون) حول التهديدات التركية.

ويرى التقرير، أن هنالك أدلة قليلة، تؤكد توافق الولايات المتحدة وتركيا حول النقاط الكردية في سوريا، منها إقامة الولايات المتحدة نقاط مراقبة على طول الحدود التركية بهدف إبعاد الجيش التركي.

ويجادل العديد من المحللين، حول خضوع الولايات المتحدة لأمر الواقع فيما إذا قررت تركيا التدخل. حيث قالت (أسلي أيدينثاسباس) الزميلة في "المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية" أن تركيا حددت نواياها مسبقاً خلال اجتماعات خاصة مع المسؤولين الأمريكيين. وقالت: "شهدت تركيا كلاماً صارماً من الولايات المتحدة التي ستفشل في الالتزام مع قسد سواء عسكرياً أو سياسياً".

وقالت إن المحاولات الأمريكية لاسترضاء تركيا من خلال التأكيد على "علاقة مؤقتة وانتقالية، جملة يكررها الأمريكيون لوصف علاقاتهم مع قسد" قد بائت بالفشل، حيث لم تفي الولايات المتحدة بتعهداتها بإزالة جميع عناصر "قسد" من الهياكل العسكرية والإدارية في منبح.

أخيراً، رأت (أيدينثاسباس) أنه "إذا ما شنت تركيا هجوماً آخر، لست متأكدة من الولايات المتحدة قادرة على التفاعل بشكل مختلف هذه المرة"، في إشارة إلى موقف الولايات المتحدة من عملية "غصن الزيتون" والتي تمكنت فيها تركيا من العمل العسكري على الرغم من الموقف الأمريكي الرافض.

للاطلاع على التقرير باللغة الإنكليزية (اضغط هنا)

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات