"هآرتس" تكشف تفاصيل رفض أمريكا طلباً إسرائيلياً بشأن لبنان

"هآرتس" تكشف تفاصيل رفض أمريكا طلباً إسرائيلياً بشأن لبنان
قالت صحيفة "هآرتس" إن الولايات المتحدة رفضت طلب إسرائيل بفرض عقوبات على لبنان والجيش اللبناني بعد أن تمكن "حزب الله" من حفر أنفاق تؤدي إلى إسرائيل الأمر الذي يعد انتهاكاً لقرار الأمم المتحدة رقم (1701).

وبحسب الصحيفة، طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) فرض عقوبات على لبنان، حينما التقى بوزير الخارجية الأمريكي (مايك بومبيو) في بروكسل الأسبوع الماضي في اليوم نفسه الذي بدأت فيه إسرائيل عملية "درع الشمال".

وترى إسرائيل، عملية حفر الأنفاق، بمثابة انتهاك للاتفاق الموقع بعد حرب لبنان الثانية في 2006، وعلى هذا الأساس طلب (نتنياهو) من واشنطن فرض عقوبات على لبنان. وعلى الرغم من رفض الولايات المتحدة مساواة "حزب الله" بالدولة اللبنانية، إلا أنها توافق على ضرورة وضع عقوبات قاسية من شأنها الضغط على الحزب الذي يعاني من الأساس من مشاكل مالية.

وتشير الصحيفة إلى أنه ومنذ بدء العملية العسكرية، تسعى القيادات الإسرائيلية، لمساواة لبنان و"حزب الله"، حيث قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن "مسؤولية حفر الأنفاق التي قام بها حزب الله في جنوب لبنان تقع على عاتق الحكومة اللبنانية". وافق وزير التعليم (نفتالي بينيت) الذي اعتبر أن "حزب الله يساوي لبنان. لم تعد إسرائيل تعامل حزب الله ككيان مستقل عن لبنان كما فعلت خلال حرب لبنان الثانية" مؤكداً على إن الحزب "أصبح جزءاً أساسيا من دولة لبنان ذات السيادة".

توافق مع الرغبة الأمريكية

يختلف الأمريكيون مع الإسرائيليين حول هذه النقطة، فعلى الرغم التأكيد الأمريكي على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، إلا أن المشكلة بحسب الولايات المتحدة هي "حزب الله" ولذا يجب فرض عقوبات عليه بشكل مباشر. أكدت الولايات المتحدة، بحسب الصحيفة، على العلاقات العسكرية الوثيقة بينها وبين لبنان، قائلة إنه لا يوجد مصلحة في زعزعتها.

تشير الصحيفة إلى أن (نتنياهو)، تفهم الموقف الأمريكي، وعلى هذا الأساس، خفف من انتقاد لبنان، خلال الجولة التي قام بها على الحدود الشمالية بعد بضعة أيام من لقاء (بومبيو)، قائلاً إن "إسرائيل تتوقع إدانة لا لبس فيها لحزب الله وفرض عقوبات إضافية على حزب الله".

وكان (نتنياهو) قد أجرى تقييماً أمنياً في مقر القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي مع رئيس الأركان (غادي أيزنكوت) وقائد القيادة الشمالية (يوئيل ستريك) وغيره من القادة العسكريين الكبار.

وأكد على أن العملية ستستمر حسب الضرورة وهي تسير بوتيرة جيدة، حتى قبل الموعد المحدد لها بقليل" وقال إن "حزب الله كان يعتقد أنه سيحفر دون أن يقاطعه أحد. لقد علمنا وخططنا ولم تتسرب أخبار الحملة قبل بدأها". 

كما رفض محاولات التقليل من أهمية العملية قائلاً "فكروا كيف سيكون الحال فيما لم نقم بهذه العملية. كيف كان سيخرج حزب الله في يوم غائم وضبابي ليقوم بخطف شعبنا".

وشدد على أهمية الخطوة الحالية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي داعياً إلى "التفكير بالوضع الإسرائيلي في حال تمكن حزب الله من القتل والخطف داخل أراضينا، هذا شيء لم يحصل منذ 48". واعتبر أن محاولات التقليل من شأن العملية هو أمر مثير للسخرية.

للاطلاع على رابط التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات