ونقلت وكالات أنباء روسية وأوكرانية نبأ إعلان حالة التأهب القصوى والتي أوضح (بوروشينكو) أنها بدأت اعتباراً من اليوم (الإثنين - 26 نوفمبر 2018) وحتى 25 يناير 2019، وكان الرئيس الأوكراني طلب من البرلمان التصويت لمصلحة إعلان حالة الطوارئ في البلاد.
وأفاد موقع "روسيا اليوم" أن "بوروشينكو وجه هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني باتخاذ إجراءات تعبئة جزئية" حيث تتصاعد الأزمة بين الطرفين، وسط تحذيرات دولية من التصعيد.
وتأتي التطورات الجديدة عقب إعلان وزارة الدفاع الأوكرانية في بيان نقله موقع "أوكرانيا بالعربي" أن الزوارق الحربية الأوكرانية الصغيرة (بيرديانسك ونيكوبول وزورق السحب "قاطرة" يانا كابو) تعرضوا للهجوم من قبل البحرية الروسية، منوهةً إلى أن 6 من البحارة أصيبوا في الحادث، وأن (القاطرة وبيرديانسك) تم سحبها من جانب القوات الروسية، كما أن (نيكوبول) غير التالفة تم الاستيلاء عليها أيضا من قبل القوات الروسية.
وبحسب المصدر، فإن البحرية الأوكرانية كانت تخطط لدخول بعض سفنها "مضيق كيرتش" للوصول إلى مدينة (ماريوبول) الأوكراني جنوب شرقي البلاد، قبل أن تطلق عليها القوات الروسية النيران، حيث يربط المضيق "بحر آزوف" مع البحر الأسود، ويمتد بين شبه جزيرة القرم وروسيا، إلا أنه امتداد ضحل وضيق من الماء لمسافة تتراوح بين 2 و 3 أميال (3.2 إلى 4.8 كيلومترات) عند نقطة واحدة بالقرب من أرض تشوسكا.
بدورها، ادعت وكالة الحدود الروسية (FTS) في منطقة القرم، بأن ثلاث سفن حربية أوكرانية دخلت المياه الإقليمية الروسية بشكل غير قانوني، وكانت تقوم بمناورات خطيرة، وأن القوات الروسية احتجزت السفن الأوكرانية الثلاث وأن "الأسلحة استخدمت لإجبارهم على التوقف".
يشار إلى أن "مضيق كيرتش" يعد شريان حياة اقتصاديًا هامًا بالنسبة لأوكرانيا، حيث أنه يسمح للسفن التي تغادر مدينة ماريوبول الساحلية بالوصول إلى البحر الأسود، كما أنه أقرب نقطة وصول لروسيا إلى شبه جزيرة القرم، وهي التي احتلتها موسكو في عام 2014، حيث لم يعترف المجتمع الدولي بسلطات روسيا على شبه جزيرة القرم، لكن ذلك لم يمنع روسيا من بناء جسر (Kerch Strait) فوق مضيق كيرتش ليربط شبه جزيرة القرم بالبر الرئيسي روسيا.
التعليقات (0)