"فصيل أحمد العودة" شرطة الأسد الجديدة لملاحقة شباب درعا

"فصيل أحمد العودة" شرطة الأسد الجديدة لملاحقة شباب درعا
تواصل ميليشيات أسد الطائفية تطويع فصيل "شباب السنة" الذي يقوده "أحمد العودة" في خدمتها، حتى بات الفصيل "أشبه بفروع أمن الأسد" - بحسب أهالي المنطقة -  عبر منحه العديد من الصلاحيات، بغرض ملاحقة شباب درعا وزجهم في صفوف هذه الميليشيات، لا سيما أن "العودة" كان "الضامن" بعدم ملاحقتهم من قبل النظام وفقاً للاتفاق الذي عقده مع الأخير.

"فصائل المصالحات" كفروع أمنية

ففي جديد الصلاحيات التي منحها الأسد لـ"العودة" أفادت مصادر محلية أن "فرع الـ 600" الأمني سابقاً، والتابع لفصيل "شباب السنة" تحول إلى شرطة عسكرية تابعة لميلشيا الأسد، وذلك بهدف إحضار الشبان المتخلفين عن خدمة الإحتياط والخدمة الإلزامية في منطقة بصرى الشام. 

وتقع كل من بلدات الجيزة والسهوة وغصم وصماد وكحيل ضمن منطقة بصرى الشام، التي وصلت إليها قوائم باسماء 4 آلاف مطلوب للاحتياط؛ حيث تحوي المنطقة آلاف الشبان المطلوبين للخدمة الالزامية ومعظمهم لم ينضم حتى اللحظة لأي جهة كانت، ليأتي الحل بإحضارهم عنوة عبر "الشرطة العسكرية" المشكلة من فصيل العودة أحد أبرز "فصائل المصالحات" بدرعا.

وليست هذه المرة الأولى التي يتم الكشف فيها عن المهام التي منحتها ميليشيات أسد لـ"العودة" بهدف ملاحقة شباب درعا وزجهم في صفوف هذه الميليشيات، ففي نهاية تموز الفائت كشف أورينت نت في أحد تقاريره وفقاً لمصادر محلية، أنّ "اللجان الشعبية التي انضمت إلى صف نظام الأسد، لا سيما ممن يتبعون لـ (العودة) يجوبون مدن وبلدات حوران، لدعوة الأهالي والمتخلفين والمنشقين للانضمام إلى الفيلق الخامس ابتداء من 27 حزيران".

كما ظهر "العودة" في شريط مصور تناوله أورينت نت في أحد تقاريره أيضاً، وهو يقتحم وعناصره ساحة حفل زفاف لـ"آل المقداد" في بصرى (مسقط رأس العودة) وهو يتحدث بصوت عالٍ إلى الحاضرين، قائلاً "ولادكم وينهم"، وذلك بعد توكيله من قبل ميليشيات أسد في جمع شباب ريف درعا، لزجهم في صفوف ما يعرف بـ"الفيلق الخامس".

لماذا فصيل "العودة"؟

وحول إصرار ميليشيا أسد في تطويع "فصائل المصالحات" لملاحقة شباب درعا وزجهم في صفوف هذه الميليشيات، قال الناشط الإعلامي (سيف الحوراني) أحد أبناء منطقة الجيزة التي تتبع إداريا لمنطقة بصرى، إن هذا الأمر يعود إلى عدة أسباب، أهمها أن "العودة" أثبت إخلاصاً منقطع النظير لميليشيا أسد، إضافة إلى قدرته على الإقناع والتشبيح في القوت نفسه.

وأوضح (الحوراني) في حديثه لأورينت نت، أن ميليشيا أسد تعلم جيداً طبيعة مجتمع درعا العشائري، وهي غير قادرة على خلق مواجهة جديدة معه وانتاج مقاومة لا قدرة لها على مواجهتها، لذا تسعى إلى ضرب وإخضاع الأهالي من فئة هي من صلب هذا المجتمع، لإشعال فتنة أهلية أولاً، وثانياً إظهار ما يحدث على أنه خلاف عشائري وليس حراكاً شعبياً ضد النظام أو ما يمكن أن يصنف حراكاً ثورياً.

اتساع رقعة الاحتقان الشعبي

ومن هنا تخشى ميليشيات أسد من اتساع رقعة الاحتقان الشعبي - والكلام هنا للحوراني - لا سيما بعد ظهور المقاومة الشعبية، عدا عن الصدامات الأخيرة مع ميليشيات أسد وأسفرت عن مقتل عدد من عناصر ميليشياته بينهم ضباط، عداك عن اختطاف آخرين، وهذا أكبر دليل على الإصرار على تطويع فصائل المصالحات لهذا الغرض.

يشار إلى أن الحراك الثوري عاد إلى مدينة درعا وريفها من خلال كتابة الشعارات ضد النظام وفصائل المصالحات، لا سيما بعد الانتهاكات التي بدأها الطرفان بحق الأهالي في المنطقة، حيث أظهرت صور تداولها ناشطو درعا في مواقع التواصل الاجتماعي شعارات كتبت على الجدران في بلدة السهوة لإسقاط نظام الأسد و"فصائل المصالحات".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات