المبعوث الأمريكي يتحدث عن المرحلة القادمة في سوريا

قال الممثل الأمريكي الخاص إلى سوريا إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأمل أن ينتهي القتال ضد تنظيم داعش شرقي سوريا خلال شهور، مضيفا أن القوات الأمريكية ستبقى لضمان "هزيمة دائمة" للتنظيم، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن خروج القوات الإيرانية من سوريا، ليس هدفا عسكريا أمريكيا لكن يجب أن يكون نتيجة لعملية إنهاء الحرب وأنه السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم، وفق تعبيره.

وأضاف السفير جيمس جيفري أن الولايات المتحدة تعتقد أن المرحلة القادمة في سوريا ستشهد هزيمة داعش، وتفعيل العملية السياسية، مردفاً أن الولايات المتحدة، سعيا لتحقيق هذا الهدف، تتمنى تشكيل لجنة قبل نهاية العام لوضع دستور جديد لسوريا تنفيذا للاتفاق الذي توصل إليه زعماء روسيا وألمانيا وفرنسا وتركيا خلال اجتماعهم في اسطنبول في أكتوبر تشرين الأول، وفق (رويترز).

وأضاف وأن تشكيل لجنة تحت رعاية الأمم المتحدة لبدء العمل على وضع دستور جديد لسوريا "خطوة حاسمة" لدفع العملية السياسية قدما". وأضاف أن الولايات المتحدة ستحمل روسيا مسؤولية استخدام نفوذها لتأتي بحليفها  بشار الأسد إلى طاولة التفاوض.

ونوه إلى أن "هدفنا، وأكرر الذي أيدته روسيا وفرنسا وألمانيا وتركيا وتم الاتفاق عليه في 27 أكتوبر في إعلان اسطنبول، هو تشكيل هذه اللجنة الدستورية بحلول نهاية العام".

وأشار إلى أن القوات الأمريكية ستظل موجودة بعد انتصار قوات التحالف على داعش لضمان ألا "يجدد نفسه"، موضحاً أن "الهزيمة الدائمة لا تعني مجرد سحق آخر وحدات داعش العسكرية التقليدية التي تسيطر على أراض لكن ضمان ألا يعاود داعش الظهور فورا من خلال خلايا نائمة في صورة حركة متمردة".

وتابع: أن "واشنطن تريد أيضا انسحاب القوات العسكرية الإيرانية من سوريا بمجرد حل أسباب الصراع، مشيرا إلى أن استمرار الوجود العسكري الإيراني سيمثل تهديدا لشركاء الولايات المتحدة بالمنطقة.

ولفت السفير جيمس جيفري إلى أن العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على إيران مؤخرا ستشجع طهران على تقليص وجودها في سوريا.