النظام يشكل ميليشيا جديدة في الغوطة الشرقية.. ما الهدف منها؟

النظام يشكل ميليشيا جديدة في الغوطة الشرقية.. ما الهدف منها؟
قام نظام الأسد بتشكيل ميليشيا جديدة بمدينة زملكا في الغوطة الشرقية بريف دمشق، تحت اسم "كتائب البعث"، وذلك بعد انتخاب مجلس محلي جديد للمدينة الشهر الماضي.

وقال (أحمد نصرالدين) من أهالي مدينة زملكا لأورينت نت، إن "كتائب البعث" تضم عناصر من حزب البعث ومقاتلين من "جيش الوفاء"، بالإضافة لبعض أزلام النظام في المدينة.

وأضاف (نصر الدين) أن شخصا من عائلة طيفور كان يعمل لدى الأفرع الأمنية يتولى قيادة ميليشيا "كتائب البعث"، مشيرا إلى أن قادة الميليشيا يدعون أن مهمتهم تنحصر في بسط الأمان بالمدينة وإيقاف "تعفيش" ممتلكات الأهالي.

وتابع (نصر الدين) أن النظام يقدم الكثير من الإغراءات لأهالي مدينة زملكا من أجل الانتساب للميليشيا الجديدة، بدءاً من المبالغ المالية، حيث يمنح العنصر مبلغ 50 ألف ليرة سورية مع دراجة نارية، وكذلك يعفى المنتسب للميليشيا من الخدمة العسكرية، كما يعفى من المساءلة إذا كان ممن عملوا في النشاط  الثوري.

بدوره، ذكر (رياض عثمان) من ناشطي زملكا والذي يقيم حاليا في الشمال السوري، لأورينت نت، أن لموقع مدينة زملكا أهمية كبيرة فهي تعد بوابة الغوطة الشرقية على العاصمة دمشق، وتطل على المتحلق الجنوبي وعلى حي جوبر الذي رفض النظام دخول أي شخص إليه وجعله منطقة عسكرية مغلقة.

ولفت إلى أنه بسبب موقع زملكا يعمل النظام على تكثيف تواجده الأمني في المدينة وتشكيل كتائب خاصة رديفة لقوات الأمن وميليشيا أسد الطائفية.

وكان لواء "القدس الفلسطيني" الداعم للنظام نشط في الفترة السابقة في الغوطة الشرقية وحي برزة الدمشقي، وقام بتجنيد بعض المطلوبين للتجنيد الإجباري كما أغرى المتطوعين بمبالغ مادية ووعدهم بعدم زجهم في الجبهات .

يذكر أن مدينة زملكا كان يقطنها حوالي 150 ألف شخص عام 2011، وتعرضت المدينة في 21 آب من عام 2013 لقصفت من قبل النظام بالغاز الكيماوي، ما أدى إلى مقتل حوالي 1400 شخص من أبنائها دفنوا في مقبرة جماعية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات