هكذا يبتز عناصر ميليشيات أسد أهالي حوض اليرموك بألغام "داعش"

هكذا يبتز عناصر ميليشيات أسد أهالي حوض اليرموك بألغام "داعش"
أكدت مصادر محلية من منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي، أن عناصر ميليشيات أسد الطائفية بدأت باستثمار الألغام التي تركها تنظيم "داعش" في منازل وأراضي المدنيين عقب خروجه من المنطقة باتفاق مع نظام الأسد، وذلك عن  طريق مقايضة إزالة الألغام بمبالغ مالية تفوق قدرة الكثير من سكان المنطقة.

وتسببت هذه الألغام بمقتل وإصابة العشرات من المدنيين جلهم من النساء والأطفال، لا سيما في السهول المحيطة بالمنطقة، والتي نزح إليها مدنيو المنطقة أثناء المعارك التي شهدتها المنطقة مع التنظيم، عدا عن الألغام التي تركها داعش في منازل المدنيين التي كان يتخذها متاريس في حربه مع ميليشيات أسد، إذ إن هذه الألغام ما زالت تحرم المئات من المدنيين من العودة إلى منازلهم أو استئناف العمل في أراضيهم.

وبحسب المصادر، فإن إزالة اللغم الواحد في المنطقة يكلف أكثر من 100 ألف ليرة سورية (220 دولار أمريكي تقريباً) حيث يضطر من يريد العودة إلى منزله أو أرضه لدفع هذا المبلغ لعناصر ميليشيات أسد الطائفية مقابل تفكيك هذه الألغام.

وأكد (أبو سامي - اسم مستعار) وهو أحد سكان بلدة "جملة" الواقعة في منطقة حوض اليرموك، أنه اضطر لدفع 600 ألف ليرة سورية لعناصر المليشيات الطائفية مقابل إزالة 4 ألغام من أرضه التي يزرعها بالزيتون، و200 ألف ليرة أخرى من أجل إزالة لغم بجانب منزله، منوهاً إلى أنه خسر المنزل، لأن عناصر مليشيات أسد عملوا على تفكيك اللغم عن بعد، ما تسبب بانفجار اللغم وتدمير المنزل.

ويشير (أبو سامي) إلى أنه دفع هذه المبالغ لتأمين حياته وحياة عائلته، وأنه قادر بمساعدة من أقارب له في الخارج على دفع المبلغ؛ بينما المئات من أهالي المنطقة لا يسمح وضعهم المادي بدفع هذه المبالغ الطائلة، لا سيما أنهم عانوا من تهجير وحصار وخسائر فادحة منذ سيطرة التنظيم على المنطقة وحتى خروجه، ليقعوا مجدداً في براثن ميليشيات أسد الطائفية.

يشار إلى أن نظام الأسد توصل إلى اتفاق مع تنظيم "داعش" نهاية تموز الماضي، ينص على نقل مقاتلي جيش "خالد بن الوليد" من حوض اليرموك إلى بادية السويداء، حيث نقل النظام المئات من عناصر التنظيم الذي ترك خلفه مئات من الألغام في المنطقة.

وكان عدد من المدنيين قد قتلوا بعد أيام من انسحاب عناصر "داعش" وبدء المدنيين العودة إلى مناطقهم في قرى وبلدات (جلين وسحم الجولان وتسيل والشجرة وحماة ونافعة وعين ذكر)، إذ قتل في الأيام الأولى من عودة النازحين أكثر من 10 أشخاص بالألغام.

ويؤكد مراسلو أورينت أن الألغام المزروعة تهدد خطر حياة أكثر من 100 ألف نسمة في حوض اليرموك، لا سيما أن التنظيم عمد سابقاً لتلغيم وتفخيخ جميع الأراضي الزراعية المحاذية لمناطق الاشتباكات لمنع أي محاولة تسلل إلى مناطق سيطرته.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات