ماذا يُحضّر "حزب الله" لأهالي القصير المهجّرين في لبنان؟

ماذا يُحضّر "حزب الله" لأهالي القصير المهجّرين في لبنان؟
أكدت مصادر خاصة لأورينت نت أن "جهات إحصائية" مدفوعة من ميليشيا "حزب الله" تعمل على مسح شامل للاجئين السوريين المهّجرين من مدينة القصير بريف حمص والذين يتواجدون على الأراضي اللبنانية.

وأضافت المصادر (فضلت عدم ذكر اسمها) أن "الجهات الإحصائية" تعمل على معرفة أماكن تواجد وانتشار مهجري القصير خاصة في منطقتي عرسال وعنجر.

وأوضحت أن هذه الجهات التي تعمل بصورة مدنية هي في الواقع مجموعات مخابراتية تابعة لميليشيا "حزب الله" وتضم بعض العملاء من السوريين الذين يدخلون المخيمات تحت أهداف مختلفة ويقومون بعمليات الاستقصاء وتصوير أشخاص ومواقع معينة ولاسيما بعض المعارضين البارزين الذين يخافهم "حزب الله" باعتبار أن لديهم قدرة على التأثير  في مجموعات واسعة من اللاجئين.

وتقول المصادر، إنها اطلعت على عمل هذه الجهات، ووجدت أن هدفها من عمليات المسح التي تستهدف أهالي القصير، يصب في ما يتم التخطيط له لإعادة تهجيرهم إلى مناطق ثالثة في سوريا بحيث تصبح إمكانية عودتهم إلى القصير ومحيطها شبه مستحيلة.

وأوضحت بالقول: "حزب الله يسعى بكل جهد لإخراج لاجئي القصير من لبنان إلى منطقة سورية داخلية بتسوية مع روسيا في أول فرصة ممكنة لقطع الطريق على أي خطة أممية أخرى تعيدهم إلى مدينتهم لذلك يستعجل استكمال إنجاز هذا الملف بشكل سريع".

وتوقعت المصادر أن يبدأ "الحزب" حملة إعلامية تحريضية على اللاجئين بالتوازي مع ضغط سياسي واسع النطاق على الحكومة المتوقع تشكيلها قريباً وإرغامها على اتخاذ قرار له طابع شرعي يستتر خلفه.

أهمية القصير بالنسبة لـ"حزب الله"

باتت ميليشيا "حزب الله" تعتبر القصير ضمن مجالها الحيوي والعسكري وأنه امتداد لدويلته الشيعية من بعلبك والهرمل الى الداخل السوري لذلك هو يحرص على تعزيز وجوده العسكري في تلك المنطقة وأجرى سلسلة تفاهمات مع نظام الأسد ومع الشرطة الروسية.

وتتمثل أهمية مدينة القصير بالنسبة إلى "حزب الله" في أنها باتت تمثل الرئة التي يتنفس عبرها، فالممر البري الذي يسعى إليه مع ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني من لبنان إلى طهران يمر (بعلبك - الهرمل - القصير) حيث ركز الحزب على تواجد عسكري كبير له في هذه المنطقة.

يشار إلى  ميليشيا "حزب الله" عندما دخلت إلى القصير عام 2013 حرصت على إخلائها تماماً من جميع سكانها وحتى المدنيين والأطفال والنساء وعملت بعد ذلك على تفجير ما تبقى من منازل وسوّتها أرضا لمنع أي إمكانية عودة لأهاليها مستقبلاً وذلك في مخطط التغير الديموغرافي المستمر الذي لايقتصر  على القصير وإنما أيضاً في القلمون الشرقي والزبداني ومحيطها.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات