هذا ما يقدمه مركز طبي لمبتوري الأطراف في تركيا والداخل السوري (صور)

هذا ما يقدمه مركز طبي لمبتوري الأطراف في تركيا والداخل السوري (صور)
يواصل "مركز خطوات الإرادة" المختص بتصنيع وتركيب الأطراف الصناعية وهو المركز الوحيد في مدينة غازي عنتاب التركية، تقديم الأطراف لمبتوري الأطراف الذين أصيبوا بقصف ميليشيات أسد للمناطق المحررة، حيث قدم المركز منذ انطلاقته أكثر من 680 طرفاً صناعياً لمصابين سوريين.

وأوضح الطبيب (أنس الصوفي) رئيس قسم العلاج في المركز  المراحل التي يمر بها المصاب قبل تركيب الطرف، بأنه منذ قدوم المريض إلى المركز، يتم عرضه على لجنة تقييم مكونة من أخصائي علاج فيزيائي وخبير من شركة "أوتو بوك" الألمانية المختصة بصناعة الأطراف، بهدف تقييم حالته بشكل دقيق وتقرير نظام "التعليق" المناسب لحالة كل مصاب، لكن من الممكن أن يكون المصاب غير جاهز لتركيب الطرف، وهو ما يتطلب القيام بعملية علاج فيزيائي لتهيئته واحالته للعملية، والتي تمر بدورها بمراحل متعددة حتى يكون جاهزاً للحركة.

وكان المركز انطلق قبل 3 سنوات في مركز الولاية التركية، إضافة لمركز ثانٍ في الداخل السوري (تم افتتاحه مؤخراً)، وفقاً لـ"صفاء الصبيح" مديرة المركز، والتي أكدت أن المركز قدم مختلف الأطراف (السفلية منها والعلوية) للمصابين بحالات بتر ثنائي وثلاثي، إضافة لبعض المرضى المصابين ببتر رباعي، منوهةً إلى أنهم بدأوا في الوقت الراهن بتخديم المرضى داخل سوريا في مدينة أعزاز، حيث يخدم جميع المصابين سواء كانوا مصابي حرب أو مصابي العمل، إضافة للمصابين جراء حوادث السير ومرضى السكري.

ويعمل المركز أيضاً بحسب القائمين عليه على تهيئة المرضى نفسياً قبل البدء بالمعالجة وتركيب الطرف الاصطناعي، لا سيما الأطفال وهم الشريحة الأكبر التي تعاني من إصابات بتر، جراء القصف الذي استهدف منازلهم في المناطق المحررة.

وتؤكد (ريم المحمد - 17 عاماً) من ريف حلب الجنوبي، والتي فقدت أحد أطرافها جراء قصف بالبراميل المتفجرة استهدف منزلها أثناء تواجدها فيه، أنه وبعد إصابتها في سوريا، ونتيجة لخطورة حالتها تم نقلها إلى تركيا للعلاج، منوهً إلى أنها أصيبت بـ"الغرغرينا" في طرفها السفلي، وقرر الأطباء حينها بضرورة بتر ساقها، لتتوجه بعدها إلى المركز، والذي قامت كوادره بتركيب طرف صناعي لها، بعد متابعة حالتها على مدى شهور عدة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات