مظاهرة في ريف درعا تطالب بإسقاط "المصالحات" ونظام أسد

أكدت مصادر محلية لأورينت نت (الأحد) خروج مظاهرة من أهالي بلدة كفر شمس بريف درعا، طالبت بإسقاط "المصالحات والتسويات الزائفة" وإسقاط النظام وخروج المعتقلين، وذلك جراء ما يتعرضون له من انتهاكات على يد شبيحة وعناصر ميليشيات أسد الطائفية، بعد أن سلمها قادة "فصائل المصالحات" مناطق سيطرتهم.

وأفادت المصادر (رفضت الكشف عن هويتها لأسباب أمنية) بأن خروج المظاهرة يأتي عقب "حملة دهم واعتقالات تقوم مليشا أسد الطائفية المتملثة بعناصر من فرع الأمن الجوي منذ صبيحة اليوم، حيث طالت أكثر من عشرة أشخاص جلهم ممن عملوا بالمنظمات الإنسانيه سابقاً، بينهم طبيب يعمل في مشفى جاسم الميداني سابقاً واقيتادهم إلى مكان مجهول".

وتتواصل انتهاكات ميليشيات أسد بحق المدنيين، خصوصاً في ريف القنيطرة وريف درعا الشمالي الغربي، بعد أن سلمها قادة فصائل المصالحات، حيث شنت مليشيا أسد اعتقالات خلال اليومين الماضيين في بلدة الحارة وكفر شمس، الأمر الذي تسبب بحالة من الغضب والغليان، لا سيما أن الاتفاق الذي سلم من خلاله ضفادع المصالحات المنطقة، ينص على عدم  اعتقال أي شخص قام بتسوية وضعه". 

كذلك كشفت المصادر المحلية، بأن أهالي المناطق المذكورة يعيشون "بحالة هستيرية" قد تتسبب  باعتراض عناصر مليشيا أسد وقلتهم، كما حصل قبل أيام بالقرب من مدينة الحارة، حيث تم قتل ضابطين وعدد من العناصر نتيجة للانتهاك التي يتعرضون لها، وتخلي "ضفادع فصائل المصالحات عنهم" على حد قولها.

يشار إلى أن شبكات محلية، ذكرت قبل أيام أن مدنيا من أهالي مدينة بلدة المليحة الغربية في درعا يدعى (عبد المولى الحراكي) قتل تحت التعذيب في سجون الأسد، على الرغم من توقيع اتفاق المصالحة الذي شهدته المنطقة مؤخرا.

وأشار مراسل أورينت حينها إلى أن مقتل (الحراكي) يعد سابقة، لأنه أول شخص من الذين اعتقلوا بعد المصالحات في درعا، يقتل تحت التعذيب على يد ميليشيا أسد الطائفية.

وتشن ميليشيات أسد حملات اعتقال واسعة في مناطق المصالحات في ريف درعا طالت المئات من أبناء المنطقة، بالرغم من أن الاتفاق والتوقيع الذي سلمت من خلاله "فصائل المصالحات" ينص على منع اعتقال أي شخص قام بالحصول على "ورقة التسوية" والتي تعتبر بمثابة "مسح لكافة التهم السياسية على الشخص المطلوب".