تحضيرات لمظاهرات حاشدة شمالي سوريا

يعتزم آلاف السوريين الخروج بمظاهرات حاشدة غداً (الجمعة) استكمالاً لسلسلة الحراك المدني والمظاهرات التي بدؤوها منذ أكثر من شهر، وكانت أحد أهم الأسباب في إيقاف هجمة ميليشيات الأسد الطائفية وحلفائه على إدلب، إذ عكست المظاهرات الصورة الحقيقية للمنطقة والتي يحاول نظام الأسد تشويهها بالادعاء أنها خزان "للجماعات الإرهابية".

ونتيجة لحجم المظاهرات الضخمة في الشمال السوري على مدى الأسابيع الماضية، دفعت وسائل إعلام ووكالات أنباء عالمية بمراسليها إلى المنطقة لتغطية الحراك المدني غير المسبوق، عدا عن استشهاد بعض المندوبين الغربيين في مجلس الأمن بهذه المظاهرات وحجمها على أنها أكبر دليل على زيف مزاعم نظام الأسد وحلفائه.

وشهدت أكثر من 190 نقطة (مدن وبلدات وقرى) وفي آخر جمعة تظاهرات حاشدة لعشرات آلاف المدنيين، في وقت يُتوقع أن تزيد رقعة وحجم المظاهرات يوم غدٍ عن الجمعة الفائتة.

ومع التحضير لمظاهرات الغد، استبق رجل الأعمال السوري (غسان عبود) ومالك "مجموعة عبود التجارية" المظاهرات بالتأكيد على أن الشعب السوري هو من يفرض الحل في وطنه، بقوله: "تتشابه المعارضة وأسد بأن الاثنين يظنان أن الشعب السوري لا قيمة له في المعادلة لا في البداية 2011 ولا في الحل النهائي، وأن الخارج هو الذي يحرك محرك الداخل!" مضيفاً "بالعكس تماما. المحرك الداخلي هو من حرك المحرك الخارجي وبالاتجاه الذي يرغب... المظاهرات والحراك المدني في إدلب هي التي غيرت مجرى الأحداث من إبادة وتدمير وتهجير متفق عليه دولياً حتى منتصف تموز الماضي إلى السعي والتلاعب لإيجاد مخارج سياسية" وختم "لا حل في سورية بدون الشعب السوري مهما طالت الحالة وتعقدت".

وفي تأكيد على أن إدلب مختلفة عن غيرها، قال (عبود) "الخائن الذي باع أهله في درعا وسلمهم للموت والتهجير والإذلال للميليشيات الإيرانية، يحاول ومعه ثلة نكرات ومن خلفهم المخابرات الإيرانية وحزب الله وروسيا، أن يجد خونة يستجيبون له في إدلب، ليؤسس بهم نفس سيناريو تسليمه لدرعا والقنيطرة. بئر الخيانة لا قاع له!".

ووجه رجل الأعمال السوري كلامه لأهل إدلب بقوله: "أهلي في ادلب: أنقذكم من براثن الدمار والقتل والتهجير صمودكم وحراككم المدني، المظاهرات ومحاولات إنشاء مجالس محلية... اليوم تصنعون مصيركم بصمودكم. ولن تقتلوا وتشردوا إلا بالسياسة القاتلة، بالاستسلام، بما سمي مصالحات. أنتم بخير بوحدة آرائكم تجاه مستقبلكم! إدلب حرّة".

بدورها، وجهت "شبكة الثورة السورية" في فيس بوك "نداءً لجميع الأحرار للخروج إلى ساحات الحرية في مظاهرات حاشدة في مدن وبلدات الشمال السوري المحرر يوم الجمعة المقبل 21-9-2018 تحت شعار..لادستور ولاإعمار حتى إسقاط بشار". 

وختمت "روسيا وإيران وعميلهم دي ميستورا يحاولون إعادة تعويم وتأهيل المجرم بشار الذي تفنن في قتل شعبه، وهجّرهم وغيب كثيراً منهم في معتقلاته حيث لم يعرف مصير السواد الأعظم منهم حتى اللحظة.. وذلك من خلال بوابة الدستور والإعمار والانتخابات".