ما هدف ميليشيا أسد من نشر عشرات الحواجز في الغوطة الشرقية؟

ما هدف ميليشيا أسد من نشر عشرات الحواجز في الغوطة الشرقية؟
تزداد معاناة مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق بسبب تعمد نظام الأسد معاقبة الأهالي من خلال حرمانهم من أبسط مقومات العيش لا سيما مادة الخبز، حيث قام بنشر عشرات الحواجز من أجل جعل إمكانية الوصول إلى أفران الخبز عملية شاقة، وقد تكون مستحيلة للكثير من الأسر.

وقال (أبو الخير صادق) من أهالي مدينة سقبا لأورينت نت، إن أهالي المدينة يعانون من صعوبة كبيرة في الحصول على مادة الخبز، مشيرا إلى أن رب الأسرة يقضي أربع ساعات من وقته للحصول على خبزه اليومي، بسبب انتشار أكثر من 16 حاجزا في سقبا.

وأوضح أن جميع الحواجز تقوم بالتفيش على الهويات، وتسأل المارة عن دفتر خدمة العلم، إضافة إلى طرح بعض الأسئلة غير المهمة، مؤكدا أن الهدف من هذه الإجراءات تأخير الناس عن قضاء حاجاتها.

وأشار (صادق) إلى أنه لا يوجد في مدينة سقبا سوى فرن واحد، علما أن المدينة يقطنها حوالي 20 ألف نسمة.

وأضاف (صادق) أن تأمين مادة الخبز أصبح عملية شاقة لأهالي سقبا، ففي كل يوم يصطف الأهالي بطوابير طويلة جدا بانتظار حصولهم على رغيف الخبز الذي لا يمكن الاستغناء عنه، لافتا إلى أن الشخص الذي لا يستطع جلب الخبز من الفرن يضطر لشرائه بسعر 75 ليرة سورية للربطة الواحدة.

من جانبه، قال (عادل سليم) من أهالي مدينة زملكا لأورينت نت، إن هناك فرن خبز واحد في المدينة، وهو لا يكفي حاجة المواطنين، لذلك يلجأ الكثير من الأهالي لإحضار الخبز من بلدتي حزة وعين ترما، وهذا الأمر يتطلب 3 ساعات للحصول على ربطة الخبز.

وأضاف (سليم) إن التنقل بين البلدات من أكثر الأمور التي تتعب الأهالي في عملية الحصول على الخبر، بسبب انتشار الحواجز، فمثلا "إذا أردت أن تذهب إلى فرن عين ترما عليك أن تجتاز أكثر من 5 حواجز مع تدقيق العناصر في كل ما تحمله".

أما حال بقية بلدات الغوطة الشرقية كـ"مديرا والشفونية وبيت سوى ومسرابا" فالمعاناة أكثر بكثير، إذ تفتقد هذه البلدات لوجود أفران خبز وعلى القاطنين فيها المشي لمسافات طويلة واجتياز العديد من الحواجز لكي يحصلوا على مادة الخبز.

ويؤكد (قاسم أبو دياب) من بلدة بيت سوى، أن تلك البلدات مهملة ولا تلقى أي اهتمام من قبل النظام .

يذكر أن نظام الأسد قام بفرض حصار على أهالي الغوطة الشرقية عدة سنوات، من أجل حرمانهم من لقمة العيش، والضغط عليهم بهدف الانصياع لأوامره والعودة إلى حظيرته، بعد أن ثاروا عليه.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات