دراسة: شقائق النعمان البحرية تكافح الزهايمر

دراسة: شقائق النعمان البحرية تكافح الزهايمر
اكتشف علماء روس من خلال دراسة تم إجراؤها أن شقائق النعمان البحرية تحتوي على مركبات كيمياوية يمكن أن تبطئ عملية الالتهاب، وتدهور الخلايا العصبية، التي تتسبب في تطوير مرض الزهايمر.

وقال العلماء إن شقائق النعمان تحتوي على "الببتيدات"، وهي مركبات كيمياوية تتكون من الأحماض الأمينية ذات النشاط الفسيولوجي العالي، ما يسمح لها بتنظيم العمليات البيولوجية المختلفة، بعد جمعهم للنبات البحري من جزر سيشيل في إفريقيا خلال بعثة بحرية علمية، واستخلصوا منها مجموعة من "الببتيدات" وأجروا عليها أبحاثاً في المختبر.

وأجرى الفريق أبحاثه على مجموعة من الخلايا العصبية للفئران، ووجدوا أن "الببتيدات" المستخلصة من شقائق النعمان تحتوي على خصائص علاجية تمنع تدمير وتدهور الخلايا العصبية، عبر وقف تطور الالتهابات.

وأشار الفريق أن مرضى الزهايمر يعانون عادة من اضطرابات عصبية مختلفة، بما في ذلك الارتباك وفقدان الذاكرة، لذلك تم اختبار "الببتيدات" على خلايا الورم الأرومي العصبي للفئران، ووجدوا أنها نجحت في خفض تلف الخلايا العصبية.

بدورها، قالت الطبية إلينا ليتشينكو، قائد فريق البحث، إن "عملية الالتهاب هي رد فعل طبيعي للجسم لأي إصابة أو عدوى أو تأثير خارجي آخر، لكن الالتهاب المزمن يمكن أن يسبب العديد من الاضطرابات الخطيرة، مثل الزهايمر وباركنسون أو الشلل الرعاش، والتهاب المفاصل والتهاب البنكرياس والسرطان".

وأضافت أن "شقائق النعمان تحتوي على مجموعة واسعة من المواد البيولوجية التي لا تتمتع فقط بخصائص علاجية للأعصاب، ولكنها أيضاً مضادة للسرطان".

الدراسة أجراها باحثون بالجامعة الفيدرالية الشرقية بروسيا، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية Russian Journal of Bioorganic Chemistry العلمية، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول" للأنباء.

وشقائق النعمان هي حيوانات بحرية رخوية سامة ذات شكل يشبه الزهرة، ولها العديد من اللوامس السامة، وتعيش على أعماق لا تتجاوز الـ50 متراً تحت سطح الماء، وتعيش في المياه الدافئة، ويمكن أن يصل عمر هذه الحيوانات إلى ما يقارب 50 عاماً

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات