تعرف إلى انتهاكات ميليشيا أسد والشرطة الروسية على معابر ديرالزور النهرية

ذكرت شبكات إخبارية محلية، أن ميليشيا أسد الطائفية بدأت بفرض إتاوات على البضائع التي تمر من معبر الصالحية شرقي دير الزور، والذي افتتحته الشرطة العسكرية الروسية قبل أيام، بين مناطق نظام الأسد وبين مناطق ميليشيا "قسد" على ضفتي نهر الفرات.

وقال الصحفي السوري في شبكة (فرات بوست) (صهيب الجابر): "إن هناك معلومات وصلتهم تفيد بأن الشرطة الروسية التي تتولى إدارة المعبر تشارك ميليشيا أسد الطائفية بأخذ الإتاوات وفرض الضرائب على السيارات التي تمر من المعبر، مشيراً إلى أنها أضحت تجارة رابحة يزاولها هؤلاء كمصدر ربح".

وأضاف (الجابر) خلال حديثه لأورينت، أن "الشرطة العسكرية الروسية التي تدخلت لتولي إدارة المعابر النهرية بعد النزاع بين ميليشيات إيرانية وأخرى تابعة لنظام الأسد، لم تستطع كبح جماع عناصر الفرقة الرابعة التابعة والذين فرضوا مبلغاً ثابتاً على كل أصحاب السيارات الراغبين بالعبور لمناطق الضفة الشرقية، وبعض المعلومات أشارت أيضاً إلى أن عناصر الشرطة الروسية يتقاسمون هذه العائدات اليومية مع عناصر نظام الأسد".

وأشار إلى أن "المبالغ المالية تتراوح بين 30 ألف ليرة سورية، على أبناء المحافظات، و50 ألف على أبناء المحافظة، وبعلم الروس الذين تولوا إدارة المعابر مؤخراً، علاوة عن أن هذه المعابر باتت نقاطاً للاعتقال التعسفي بشكلٍ طائفي وعنصري لكل من لا يعجب أفراد المجندين في المعبر".

وعن نوعية البضائع التي يدخلها تجار المنطقة من المعبر، أوضح (الجابر) أن" البضائع هي الحشيش وأنواع أخرى من المخدرات والأدخنة والحبوب المخدرة والعقاقير، بالإضافة للمواد الغذائية والمحروقات، كما أن المبالغ المفروضة عليها تختلف بحسب ضرورة وهوية صاحبها".

وعن الممارسات التي ترتكبها ميليشيا أسد الطائفية على المعابر النهرية ذكر الصحفي السوري "أن هناك اعتقالات لبعض التجار من قبل عناصر المعبر كرهائن للمطالبة بدفع مبالغ أكبر، كما أن عناصر نظام الأسد قاموا مؤخراً باختطاف مجموعة أطفال من مدينة الشحيل كانوا يسبحون في نهر الفرات، وأرسلوا لذويهم مقاطع مصورة تظهر تعذيبهم، لإجبارهم بدفع فدية مالية قدرها 2 مليون ليرة سورية".

وحول عمل المعابر الأخرى في المحافظة، أكد (الجابر) أنه "توجد معابر أخرى تمارس ميليشيا أسد الطائفية ذات الانتهاكات، مثل معبر الجنينة غربي دير الزور، ومعبر الصبحة، وجميع هذه المعابر تعتبر مركزاً لتجارة البشر والخطف وتهريب الممنوعات".