أتلانتيك: هكذا تطور الولايات المتحدة خطة جديدة لإضعاف إيران

أتلانتيك: هكذا تطور الولايات المتحدة خطة جديدة لإضعاف إيران
أشار تقرير نشرته مجلة "أتلانتيك" إلى إعلان وزير الخارجية الأمريكي (مايك بومبيو) عن إنشاء "مجموعة العمل الإيرانية" بهدف تنسيق سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران على خلفية انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، حيث شبهت الصحيفة قرار إنشاء مجموعة العمل الجديدة بالخطوات التي اتخذتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية للإطاحة بـ (محمد مصدق) رئيس وزراء إيران المنتخب ديمقراطياً بهدف تقوية (محمد رضا بهلوي)، حليف الغرب. 

ونفى (بريان هوك) رئيس "مجموعة العمل الإيرانية" المعين من قبل (بومبيو) أي إشارات تربط بين تاريخ إنشاء المجموعة الجديدة مع الذكرى السنوية للانقلاب، مما يحوي بنية الولايات المتحدة تغيير النظام في إيران، حيث أعتبر (هوك) أن تاريخ القرار قد توافق "بالصدفة البحتة" مع تاريخ الانقلاب.

واعتبرت (باربرا سلافين) مديرة "مبادرة مستقبل إيران" في "المجلس الأطلنطي" والتي تنتقد سياسة إدارة (ترامب) تجاه إيران، خطوة إنشاء مجموعة العمل الجديدة بـ "مجرد مثال على سياسة إيران عديمة الجدوى التي تتبعها الإدارة".

وكان (بومبيو) قال أثناء إعلانه عن إنشاء مجموعة العمل "ستكون مجموعة العمل الإيرانية مسؤولة عن توجيه ومراجعة وتنسيق جميع جوانب الأنشطة المتعلقة بإيران في وزارة الخارجية" وإن المجموعة ستقدم تقاريرها مباشرة إليه. بينما رفض (هوك) إعلان أسماء الموظفين في المجموعة قائلاً "لدينا فريق تم تجميعه، وسنكون سعداء للحديث عنه في الوقت المناسب".

وقال (هوك) إن عمل المجموعة سيركز على 12 طلباً، قدمها (بومبيو) لإيران خلال كلمة ألقاها في أيار، مضيفاً أن التركيز سيكون في الغالب "حول الأسلحة النووية والإرهاب واحتجاز المواطنين الأمريكيين بشكل تعسفي" كما حذر "من ضغوط مالية لم يسبق لها مثيل ستكون على شكل أقوى عقوبات في التاريخ" في حال لم تلتزم طهران بالمطالب الأمريكية.

ورأت (سلافين) أن "الهدف هو إضعاف إيران على أمل أن تنسحب من المنطقة" إلا أن هذا لن يحدث على الأرجح، لإن إيران تنظر إلى المنطقة كجزء من مجال نفوذها، تماماً كما يفعل بقية اللاعبون الإقليميون.

مواقف متشددة

وكان (دونالد ترامب) قد أعلن في وقت سابق أنه منفتح على المحادثات مع إيران دون شروط مسبقة، إلا أن المسؤولين في إدارته لم يقفوا طويلاً عند هذا الإعلان.

ويشير التقرير إلى أن الولايات المتحدة مستعدة لإجراء محادثات مع إيران، في حال قامت بتغيير سياساتها تجاه عدد من القضايا منها تورطها السياسي والعسكري في سوريا واليمن ولبنان والعراق، بالإضافة إلى تهديداتها ضد إسرائيل، وبرنامج الصواريخ البالستية وسجلها السيئ في حقوق الإنسان.

"إذا أظهر النظام الإيراني التزاما بإجراء تغييرات جوهرية في سلوكه، فإن الرئيس مستعد للدخول في حوار من أجل إيجاد حلول" قال (هوك) مضيفاً "إلا أن إزاحة العقوبات، وإعادة إقامة العلاقات الدبلوماسية والتجارية الكاملة مع الولايات المتحدة، والتعاون الاقتصادي مع الولايات المتحدة لا يمكن أن يبدأ إلا بعد أن نرى أن النظام الإيراني جاد في تغيير سلوكه".

تشكيك في النتائج

وقالت (سلافين) "إن أي شخص يمتلك الحد الأدنى من المعرفة تجاه إيران، يعلم أنه لا يمكن أن توافق الحكومة الإيرانية على التحدث مع الولايات المتحدة في ظل هذه الظروف".

"يسافرون حول العالم ويجبرون دولا مختلفة على قطع أو خفض مشترياتهم من النفط الإيراني، وقد حققوا بعض النجاح" قالت (سلافين) في إشارة منها إلى الجهود التي تقوم بها إدارة (ترامب) مضيفة "إلا إن عدداً من هذه الدول أشار إلى استمراره في شراء النفط الإيراني" ومن بين هذه الدول الصين والهند وتركيا. 

وقال (هوك) إن الولايات المتحدة ستدرس طلبات الدول التي تسعى إلى خفض وارداتها النفطية من إيران كلاً على حدا، إلا "أننا مستعدون لفرض عقوبات ثانوية على.. الحكومات التي تواصل هذا النوع من التجارة مع إيران".

للاطلاع على التقرير باللغة الإنكليزية (اضغط هنا)

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات