لهذه الأسباب ينبش نظام الأسد قبور ضحايا الكيماوي في الغوطة الشرقية

لهذه الأسباب ينبش نظام الأسد قبور ضحايا الكيماوي في الغوطة الشرقية
تواصل ميليشيا أسد الطائفية محاولاتها في إخفاء معالم جريمة الكيماوي التي ارتكبتها عام 2013 بحق أهالي الغوطة الشرقية بريف دمشق، حيث عمدت هذا الأسبوع إلى نبش مقابر الضحايا الذين قضوا بالمجزرة في مدينة زملكا.

وقال "أنس أبو خالد" من سكان مدينة زملكا لأورينت، إن ميليشيا أسد الطائفية اعتقلت العديد من أهالي زملكا ثم أجبرتهم على المشاركة في عملية نبش المقبرة الجديدة التي تقع شمال المدينة والتي يطلق عليها الأهالي اسم "مقبرة الشهداء" لأن معظم ضحايا الكيماوي تم دفنهم فيها.

وأضاف "أبو خالد" أنه سبق عملية نبش القبور قيام ميليشيا أسد بإغلاق كافة طرق زملكا، وانتشار كثيف لعناصرها، ثم بدأت عملية مداهمة منازل المدنيين بحثا عن  الناشطين الذين عملوا في المجال الطبي والخدمي، كما تم اعتقال أحد أعضاء المكتب الخدمي في مجلس زملكا والذي كان يعمل في حفر القبور، مشيرا إلى أن النظام يريد ممن تم اعتقالهم، إرشاده إلى الأماكن التي تم فيها دفن ضحايا الكيماوي. 

من جهته، ذكر "أبو البراء الغوطاني" الموجود حاليا في زملكا لأورينت، أن النظام يسعى لتحديد أماكن قبور ضحايا مجزرة الكيماوي التي وقعت في 2013، والتي كان لزملكا النصيب الأكبر منها.

وأوضح أن النظام سيعمل على ترحيل جثث الضحايا إلى مقبرة نجها قرب الكسوة، وتغيير معالم مقبرة الشهداء في زملكا لإخفاء بقايا أدلة جريمته، معتمدا في ذلك على حفاري القبور، وبعض العاملين في المجال الطبي، وعدد من السكان المحليين الذين أجبرهم على فعل ذلك.

بدوره، قال "محمد نزيه" أحد عمال الخدمات التابع للمجلس المحلي لمدينة زملكا لأورينت، "لقد دفنا في يوم واحد حوالي 1200 ضحية من الرجال والنساء والأطفال الذي تعرضوا للاختناق بسبب هجوم الكيماوي الذي نفذه النظام على الغوطة".

وأشار "نزيه" الذي هجر للشمال السوري إلى أنه تم حفر أخدود كبير ووضع فيه الضحايا بطريقة جماعية، منوها إلى أن هناك ضحايا من زملكا دفنوا في مقابر بلدات أخرى في الغوطة الشرقية نتيجة الضغط الكبير على المدينة، وعدم قدرتها على استيعاب كل الأعداد التي سقطت جراء المجزرة.

يذكر أن نظام الأسد شن في الحادي والعشرين من آب 2013 هجومًا بصواريخ تحمل غاز السارين السام، استهدف عدة بلدات في الغوطة الشرقية، وبلدة المعضمية في الغوطة الغربية، وقتل 1466 مدنيًا خنقًا، بينما وصل عدد المصابين إلى ما يزيد عن 3500. وقد أثارت مجزرة الكيماوي ضجة إعلامية دولية واسعة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات