مصادر: هكذا يسعى نظام الأسد وإيران لفرض حلفائهما على الحكومة اللبنانية

يدخل لبنان شهره الرابع في ظل استمرار تعثر الرئيس المكلف سعد الحريري لتشكيل حكومته، نتيجة تعقيدات إقليمية تعطل حراكه السياسي المستمر لتذليل العقد وإنجاز التشكيل الحكومي بأسرع وقت ممكن.

ووفق مصادر مقربة من رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، فإن ميليشيا "حزب الله" والتيار الوطني الحر ومن ورائهم إيران ونظام بشار الأسد يسعون لفرض "توازن" جديد في الحكومة، يُؤْمِن للنظام وطهران نفوذاً سياسياً واسعاً في الحكومة، ويقيد الرئيس الحريري بسلسلة قيود، تؤدي في نهاية المطاف إلى التطبيع والاعتراف الرسمي بحكومة نظام نظام الأسد، الأمر الذي يرفضه الحريري رفضاً قاطعاً، وإلى جانبه القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي.

وفي جديد العقد التي تواجه الرئيس الحريري بروز معلومات مؤكدة، أن نظام الأسد قد طلب إسناد حقيبة وزارة الدفاع لـ (بيار رفّول) من أجل ضمان تعاون أفضل في المستقبل بين وزارتي الدفاع اللبنانية وتلك التابعة لنظام بشار الأسد، علماً أن (رفّول) محسوب على الرئيس ميشال عون، ويزور سوريا بشكل دوري من قبل انتخاب (عون) رئيساً، ويلتقي خلال زياراته اللواء علي المملوك ومسؤولين عسكريين وسياسيين.

وبحسب المصادر أيضاً، فإن نظام الأسد يصرّ أيضاً على تسلم النائب طلال إرسلان حقيبة وزارية من وهو من حصّة رئيس الجمهورية، والوزير جبران باسيل يتجاوب كلياً مع ذلك وهو يخوض معركة سياسية شرسة بوجه رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط الذي فاز بالانتخابات النيابية بمعظم المقاعد الدرزية.

وتؤكد مصادر سياسية، أن النائب الدرزي (طلال أرسلان) قد زار دمشق الأسبوع الماضي بشكل سري، والتقى بشار الأسد واتفق معه على ممارسة ضغط إضافي على القوى الحليفة للنظام في لبنان لضمان توزيره في الحكومة المرتقبة.

ولفتت المصادر إلى إن بشار الاسد طلب من (أرسلان) زيارة موسكو للقاء المسؤولين الروس والتحدث باسم الدروز للالتفاف على زيارة النائب (تيمور جنبلاط) إلى موسكو في وقت سابق، حيث عمل على إقناع الروس بالعمل على حماية الدروز في سوريا وتحيدهم عن الصراع ومنع النظام من تطويعهم والزج بهم في معاركه، الأمر الذي لم يرق للأسد، حيث يحاول إيفاد أرسلان لاقاع موسكو بضرورة جر الدروز وتطويعهم إلى جانب النظام.