مصادر موالية تكشف فساد عدد من مسؤولي النظام في طرطوس (صور)

شنت صفحات موالية، حملة واسعة من الانتقادات على عدد من مسؤولي نظام الأسد في مدينة طرطوس لتورطهم في قضايا فساد، يأتي ذلك بعد أيام من تصريحات أدلى بها رئيس حكومة النظام عماد خميس عن مكافحة الفساد.

وذكرت صفحة "أخبار اللاذقية وطرطوس" (الأحد) أن وفداً يتبع للمؤسسة العامة للمواصلات الطرقية التابعة لحكومة النظام، وأثناء زيارته لفرع طرطوس، صرف مبلغاً مالياً قدره قرابة الـ 700 ألف ليرة سورية، مقابل وجبة طعام (غداء) في أحد المطاعم في المدينة.

ونشرت الصفحة وثائق وفواتير بخصوص المبالغ المدفوعة، حيث أظهر الكشف رقم /38/ تاريخ 2/5/2017 فاتورة لصالح مطعم الانشراح في طرطوس بتاريخ 2/4/2017 والبالغة قيمتها /682692/ل. س، وذلك لقاء غداء أعضاء مجلس الإدارة في المؤسّسة العامّة للمواصلات الطّرقية التابعة لحكومة النظام، أثناء قيامهم بجولة ميدانيّة تفقديّة للمشاريع الخدميّة في محافظة طرطوس.

وعبرت الصفحة عن استغرابها من ضخامة المبلغ المدفوع، بالقول: "إذا كان هذا المبلغ يخص جولة واحدة، فما هو الرقم الإجمالي لجميع الوزارات والمؤسسات ولجميع الجولات في السنة، هل يعني أن الأرقام ربما تصل إلى المليارات؟"

يشار إلى أن صفحة "اللاذقية الآن" طالبت رئيس حكومة النظام (عماد خميس)، قبل أيام بـ "محاسبة حيتان الفساد ممن يتحكمون بمفاصل الاقتصاد والتهريب والمحسوبيات، بدلاً من إقالة مدراء ليسوا إلا عبارة عن أدوات وأذرع تُشترى وتُباع".

وانتقدت الصفحة (خميس) بالقول: "عندما تريد فعلاً مكافحة الفساد بشكل جدي، وبدون حركات بروبوغندية فاشلة، فعليك أن تظهر على وسائل الإعلام للكشف عن هؤلاء الفاسدين وحجم سرقاتهم".

يشار إلى أن رئيس حكومة نظام الأسد (عماد خميس) قال خلال اجتماع لمكافحة الفساد  الأسبوع الماضي : "لدي متعة كبيرة في محاربة الفساد رغم أن هناك صعوبات وتحديات، لكن لن نستسلم على الإطلاق، ولسنا دولة فاسدة ولو كنا كذلك ما انتصرنا" بحسب زعمه.

 

وتحتل سوريا مركزاً متقدماً في أسوأ عشر دول فساداً، بحسب منظمة الشفافية الدولية.