مظاهرات في قم.. والشعار " الموت لحزب الله"

مع اقترابِ فرضِ العقوباتِ الأمريكية على إيران، تتصاعدُ حركةُ الاحتجاجاتِ في العديد من المدنِ والمناطق الإيرانية.. الجديدُ في المظاهرات التي تشهدُها إيران هو وصولُها للمدنِ الدينية التي كان يظنُ الملالي في طهران أنها ستكونُ محصنةً من وصولِ هذه الاحتجاجاتِ إليها، والمفاجئ ُأيضاً طبيعةُ الشعاراتِ التي أطلقَها المحتجون..

الموتُ لحزبِ الله.. هذا ما صدحت به حناجرُ المتظاهرين في قم، الذين ضاقوا ذرعاً من استنزافِ اقتصادِهم بسببِ الدعم ِالمستمر لميليشيا حزبِ الله.. والتي باتت تشكلُ عبئاً يحملهُ المواطنُ الإيراني، ويحرمُ الشعبَ من الحقوقِ والخدمات لأجل ِميليشياتٍ عابرة للحدود لم يجنِ منها الشعبُ الإيراني إلا الويلُ والعقوباتُ الدولية..

وفي الوقتِ الذي تتعالى به المطالباتُ الداخلية بالابتعاد ِعن الشؤون ِالخارجية والاهتمام بالشؤونِ الداخلية ما زالت طهران تناورُ الأطرافَ الدولية والإقليمية حولَ وجودِها في سوريا، وفي سبيلِ خداع ِالأطراف الدولية قال المتحدثُ باسمِ الخارجية إنهم قد ينسحبوا من سوريا إذا استقرت الأوضاع..

فهل تصغي القيادةُ الإيرانية لمطالبِ الشعب بالكف ِعن دعم ِالميليشياتِ الخارجية؟ أم أنها تعتبرُ الاحتجاجات ِوشعاراتِهم مجردَ سحابةِ صيفٍ عابرة؟ وهل تعدّ التصريحاتُ الإيرانية حول الانسحابِ من سوريا في حال استقرت الأوضاعُ لذرِ الرمادِ في العيون؟

تقديم: أحمد الريحاوي

د. سنابرق زاهدي – عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس

ياسر النجار – الاكاديمي والباحث السياسي – اسطنبول

أحمد فهيم – الإعلامي والمحلل السياسي – عمان 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات