موقف قيادات "قنديل" من اتفاق ميليشيا "قسد" مع نظام الأسد

موقف قيادات "قنديل" من اتفاق ميليشيا "قسد" مع نظام الأسد
قالت شبكة (فرات بوست) إن قيادات "حزب العمال الكردستاني"( pkk) في جبال قنديل شمالي العراق، أبدوا موافقة مبدئية على نتائج الاتفاق بين ما يسمى "مجلس سوريا الديمقراطية" ونظام الأسد، عقب المفاوضات بين الطرفين خلال الأيام الماضية.

ونقلت الشبكة عن مصادر خاصة قولها إن موافقة "قيادات قنديل" على نتائج المفاوضات جاءت بعد "ضمانات أمنية قدمها نظام الأسد".

وأوضحت (فرات بوست) أن "مجلس سوريا الديمقراطية" أصدر بياناً (الإثنين) يدعو فيه "القوى السياسية الديمقراطية السورية للانخراط والانضمام إلى المسار السياسي السوري _ السوري، وتعزيزه وتطويره".

ونوهت الشبكة إلى أن ميليشيا قسد وأذرعها الإعلامية باتت تصف نظام الأسد بـ "الحكومة السورية أو الدولة السورية في بياناتها الرسمية بعد اللقاء في دمشق مع الأمن الوطني التابع لنظام الأسد يوم الخميس الماضي".

وكانت الشبكة نقلت "التسريبات" عن قيادي في وفد "مجلس سوريا الديمقراطية"، حول ما جرى الاتفاق عليه مع نظام الأسد، حيث أوضح أن ميليشيا أسد الطائفية ستدخل مناطق سيطرة ميليشيا "قسد" في الشمال والشرق السوري على مرحلتين.

وبحسب القيادي فإنه سيتم "التركيز على أولوية استعادة الخدمات الأساسية (كهرباء، تعليم، النفوس، الصحة، وإصلاح العنفات السبع في سد الفرات وإعمار المدارس وتشغيلها واستعادة النفوس والسجلات المدنية عملها) وتكون هذه الأمور بمثابة إجراءات للثقة ومرحلة أولى".

وبعدها يتم الانتقال إلى المرحلة الثانية التي تتضمن "تسليم المعابر الحدودية، وتسليم السلاح، وعودة الوجود الأمني لميليشيا أسد"، حيث يقع في مناطق سيطرة "قسد" معبران رسميان هما (اليعربية مع العراق ونصيبين مع تركيا)، ومعبران غير رسميين هما (سيمالكا مع كردستان العراق، ورأس العين مع تركيا). وأشار القيادي إلى أنه "يجري التفاوض حولهما بعد المرحلة الأولى".

يشار إلى أنه في حزيران الماضي أكد (باهوز أردال) أحد أبرز قيادات الصف الأول في "حزب العمال الكردستاني"( pkk)، أن التنظيم الكردي دعم بالخبرات والسلاح "الوحدات الكردية" التي تقود ميليشيا "قسد" في سوريا، كما أقر بوجود علاقات بين تنظيمه و"حزب الاتحاد الديمقراطي".

وقال (أردال) الذي يلقب بمهندس "الوحدات الكردية" خلال لقاء معه صحيفة "عكاظ" السعودية، إن "الحزب عمل على تقديم الدعم العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي قبل تشكيله، وبعد ذلك"، مضيفا "ساعدنا الوحدات الكردية في سوريا بشكل واضح ومركز، وقدمنا لهم الذخيرة أيضا والاستشارات العسكرية لتطوير أساليب حماية مناطقهم".

وتابع قائلا: "كان هناك شباب في صفوف حزب العمال الكردستاني عادوا إلى سوريا وأرادوا أن يساهموا في وحدات الكردية، وبالفعل انتقلوا إلى هناك وساهموا بتشكيلها، والخبرة التي اكتسبوها مع حزب العمال الكردستاني، وكان لها دور في تطوير القدرات القتالية للشباب في سوريا".

وأقر (أردال) بمشاركة عناصر من "حزب العمال الكردستاني" في القتال ضمن صفوف "الوحدات الكردية". وقال "هم بطبيعة الحال مقاتلون سوريون عادوا إلى بلادهم للوقوف إلى جانب أهلهم حين كانوا يتعرضون للهجمات من تنظيم الدولة وجبهة النصرة"، على حد قوله.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات