مجلس القبائل يكشف لأورينت أذرع إيران لنشر التشيّع في الجزيرة السورية

مجلس القبائل يكشف لأورينت أذرع إيران لنشر التشيّع في الجزيرة السورية
تستغل إيران عزل المناطق التي تسيطر عليها في الجزيرة السورية عن العالم الخارجي لتنفيذ مشاريعها في نشر "التشيّع" والاستيلاء على الأراضي والعقارات عبر أذرعها العسكرية والاقتصادية، لا سيما في مدينة دير الزور والحسكة وأريافهما.

ومع بلوغ المشروع الإيراني "مراحل متطورة" في المنطقة، حذّرت المجالس العشائرية من خطورة ما تعمل عليه إيران وميليشياتها لتغيير طبيعة المنطقة ديموغرافياً وعقائدياً، وهو ما جاء في البيان الذي أصدره المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية (الأحد).

البيان أكد أن إيران لاسيما بعد سيطرتها على مناطق واسعة في ريف دير الزور بدأت بتنفيذ مشاريعها العقائدية الرامية إلى بسط سيطرتها ونشر التشيّع في المحافظة، وإيجاد مجتمعات ذات تبعية مذهبية مرتبطة بها، مستغلة مظلومية الأهالي ومعاناتهم، وحاجتهم المادية وكذلك البعض منهم عليه أحكام قضائية أو مطلوب للجهات الأمنية (أي نشر التشيع عن طريق الترغيب والترهيب) حيث تقوم الميليشيات الإيرانية بإعفاء من يدخل ويعمل معهم من التهم القضائية والأمنية مع تقديم مساعدات مادية وإغاثية وإعفاء الشباب من الخدمة العسكرية مع قوات النظام وكذلك دفع رواتب عالية للشباب الذين ينضمّون للميليشيات التابعة له (من  300 إلى 800 دولار).

الأذرع الإيرانية

وكشف (مضر حمّاد الأسعد)  المتحدث الرسمي باسم المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية لأورينت نت، أن المعلومات الواردة في البيان لا تعبر سوى عن 10 بالمئة مما تعمل عليه إيران في المنطقة، وأن "البيان للتذكير فقط" على حد قوله.

وبيّن (الأسعد) أن "الأذرع الإيرانية" التي تتصدر تنفيذ المشروع الإيراني تتمثل في "لواء الباقر" والذي يتكون بأغلب عناصره من أبناء ريف حلب ودير الزور، و"لواء القدس" المشكل حديثاً ومنظمة "جهاد البناء" الإيرانية و"بنك بيمو"، عدا عن بعض العائلات التي تتصدر المشهد منها (عائلة المعيوف وعائلة الرجا وعضو مجلس الشعب عن حلب المدعو أحمد الحسن من عائلة الصطوف أو المرعي).

وكان بيان القبائل والعشائر السورية قد ذكر أن "نشاط إيران في نشر المذهب الشيعي، دائما يتركز في المناطق الفقيرة أو ضعيفة التعليم في ديرالزور، خاصة قرى وجديد بكارة والهرموشية والحسينية وبعض قرى خط الصور وحطلة ومراط والكسره والصعوة ومدينة البوكمال وعين علي والميادين والمناطق المحيطة بها على الحدود السورية العراقية، عدا عن المناطق التي تقع على سرير نهر الفرات في (هرابش والجورة والقصور والكنامات والعرضي والخسارات)".

الأدوات والأساليب 

وأشار (الأسعد) في حديثه إلى أن الخطورة في المشروع الإيراني تكمن في ثلاث نقاط، أولها "المدارس الدينية" التي تنشئها إيران لتعليم الأطفال وتشويه الدين الإسلامي، إضافة إلى مستوصفات ومشاف ميدانية ومكاتب لمنظمات إغاثية، والثانية تتمثل في إقامة "مراكز تدريب عسكرية للأطفال" والتي تشبه تلك التي أسسها "داعش"، أما النقطة الثالثة و"التي تعتبر الأخطر" وفقاً لـ (الأسعد) فتكمن في شراء الأراضي والعقارات والذي أكد أن آلاف الدونمات من الأراضي أصبحت ملكاً لإيران، عدا عن آلاف المنازل التي هُجّر أهلها.

تواطؤ "قسد"

وفي معرض حديثه، نوه المتحدث باسم العشائر والقبائل السورية إلى أن المشروع الإيراني لا يقتصر فقط على دير الزور، بل أيضاً ضمن المناطق الذي تسيطر عليها ميليشيا "قسد" لا سيما في الحسكة وريف القامشلي ومنطقة الـ 47 القريبة من الشدادي وما حوله وجبل عبد العزيز الحدود السورية العراقية وبتواطؤ من "قسد" نتيجة لـ "العلاقات القوية" بينها وبين الإيرانيين من خلال ميليشيا "الحشد الشعبي" ضمن ما يسموه "تعاون في حماية الحدود" إذ أكد المصدر أن "قسد" تتغاضى عن المشروع الإيراني مقابل "دعم مالي وعسكري".

ووفقاً للبيان فإن مشروع إيران ليس جديد؛ إلا أنه يشهد زخماً كبيراً في الوقت الحالي، حيث بدأ "مشروع التشيّع" في ديرالزور ومنطقة الجزيرة والفرات (إضافة للرقة والحسكة) من عام 1982 م ولكن "بشكل خجول" وضعيف جداً؛ لأن العشائر والقبائل العربية هي "قبائل سنية" وتنظر إلى من يتشيّع "نظرة ازدراء" بل وتم مقاطعتهم تماماً ومن كافة النواحي الاجتماعية (الزواج) والاقتصادية وعموما بدأت حركة التشيّع في البداية عبر بعض أشخاص ضعاف النفوس يبحثون وراء المادة أو التقرب من النظام أو "الوجاهة الاجتماعية أو السياسية والدينية".

وأكد البيان أن هذه المناطق هي مناطق للعشائر العربية الأصيلة منها (العكيدات والبكارة وبني صخرالخريشة والجبور والجغايفة والقرعان وطيء والبوخابور والمشاهدة والبوسرايا والكلعيين والعانيين والراويين والعبادة وعدوان والبوشعبان والدليم والنعيم والعفادلة والشرابيين وشمر والشيخ عيسى والبوبنا وبني سعيد والحديديين والموالي وبني خالد وعنزة والفدعان وولد علي والفضل والزعابنة واللهيب والعميرات والعمور وبني زيد) و عشائر كثيرة أخرى يرفضون رفضاً قاطعاً مسألة تغلغل "المد الشيعي" و"زواج المتعة" والتعاليم و"العقائد الصفوية" التي هي ضد الإسلام والأخلاق والعقل عموماً. 

وختم بالقول: "الشعب السوري وأبناء القبائل  مطالبون بالتصدي لتلك المحاولات الساعية لجعل سورية تابعة  (لولاية الفقيه في قم) لأن هذا الأمر يؤدي إلى تقسيم الشعب السوري وتدمير سورية وتجزأتها وهدم بنيتها الأساسية وخاصة بعد قيام إيران بدعوة عدد من أبناء القبائل السورية العربية والكردية واللعب على وتر عشائر آل البيت والهواشم التي لم يستطيعوا اختراقها رغم الضغط الشديد من قبل المخابرات السورية في عملية تشكيل الوفود لزيارة إيران والعمل معها في المنطقة الشرقية في مجالات التشيّع و تجنيد الشباب والأطفال في مراكز التدريب العسكرية والدينية والتثقيفية".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات