ميليشيا أسد الطائفية تحرق مدينة نوى بمئات الصواريخ والقذائف (فيديو)

ميليشيا أسد الطائفية تحرق مدينة نوى بمئات الصواريخ والقذائف (فيديو)
تشن ميليشيا أسد الطائفية والميليشيات الإيرانية بمساندة من قوات الاحتلال الروسي حملة إبادة ممنهجة على مدينة نوى، إحدى أكبر المدن في ريف درعا الشمالي الغربي.

وأكد مراسل أورينت في المنطقة (محمد فهد) أنه تم توثيق قصف المدينة بأكثر من 600 صاروخ "أرض أرض" منذ ساعات المساء الأولى وأكثر من 30 برميلاً متفجراً ألقاها طيران نظام الأسد المروحي، عدا عن قصفها بأكثر من 300 صاروخ راجمة ومئات من القذائف المدفعية والصاروخية ، فيما ما يزال القصف مستمراً على المدينة.

ونوه مراسلنا إلى أن اتباع سياسة الأرض المحروقة من قبل ميليشيات الأسد وحلفائها، تأتي بسبب عدم قبول الفصائل شروط الروس وميليشيات أسد، مشيراً إلى أن مئات المدنيين في المدينة مجهولي المصير، وأنه لا مجال لإسعاف أو انتشال أي قتيل أو جريح من المنطقة، جراء كثافة القصف على المدينة.

من جانبها، بثت وكالة "نبأ" شريطاً مصوراً يظهر "القصف الهستيري" الذي تتعرض له المدينة براجمات الصواريخ، وأشارت إلى "استشهاد أربعة مدنيين وإصابة آخرين كحصيلة أولية جراء القصف المكثف بالطيران الحربي وراجمات الصواريخ من قبل قوات النظام والمليشيات الأجنبية الذي تتعرض له المدينة".

وتأتي حملة الإبادة التي تشنها ميليشيات أسد وحلفاؤها على نوى بعد إطباق الحصار على ريف درعا الغربي وريف القنيطرة، حيث سعى النظام منذ بداية حملته على المنطقة لتقطيع أوصالها، إذ تقع نوى بين المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" من جهة الجنوب والجنوب الغربي ومناطق سيطرة ميليشيا أسد من الجهات الجنوبية والشرقية.

يشار إلى أن ميليشيات أسد وعقب بسط سيطرتها على طول الجبهات مع المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" في الجنوب السوري، تحافظ على هدوء هذه الجبهات، دون ذكر لاشتباكات بين الجانبين حتى اللحظة.

وكانت طائرات نظام الأسد ارتكبت (الثلاثاء) مجزرتين في مناطق متفرقة من الجنوب السوري، راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.

وقال مراسل أورينت (معتصم الحسن) في وقت سابق، إن الطائرات الحربية قصفت النازحين في بلدة العالية القريبة من مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي الغربي، مؤكداً مقتل 4 مدنيين وجرح 10 آخرين، مشيراً إلى أن براميل متفجرة ألقتها مروحيات ميليشيا أسد الطائفية سقطت على مدرسة بداخلها عشرات النازحين في بلدة عين التينة في ريف القنيطرة، مما أدى إلى مقتل 11 مدنياً وإصابة العشرات بينهم أطفال ونساء.

وجراء حملة الإبادة التي تشنها ميليشيا أسد على ما تبقى من المناطق الرافضة لشروطها والمحتل الروسي، فقد توجه (الثلاثاء) مئات النازحين (من بلدات ريف القنيطرة الأوسط وريف درعا) إلى منطقة قريبة من الحدود مع هضبة الجولان، حيث قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، إن "عشرات اللاجئين السوريين تجمهروا قرب الحدود الإسرائيلية، وهم يرفعون الأعلام البيضاء"، مضيفة أن "الجيش طلب من اللاجئين الابتعاد عن منطقة الحدود".

ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن (أفيخاي أدرعي) المتحدث باسم "جيش الدفاع الإسرائيلي" قوله: "تجمع نحو 200 سوري بالقرب من السياج الحدودي مع سوريا، ثم تفرق هذا الجمع خلال وقت قصير".

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق، أنه "لن يسمح للاجئين سوريين هاربين بسبب القتال الجاري في جنوب سوريا بعبور الحدود".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات