لماذا تتعمد ميليشيا أسد الطائفية إحراق الغابات في ريف حماة؟

لماذا تتعمد ميليشيا أسد الطائفية إحراق الغابات في ريف حماة؟
يتكرر مشهد حرق الغابات بشكل مفتعل ومقصود مع قدوم فصل الصيف من كل عام وتتركز الحرائق في المناطق الجبلية والطبيعية بريف حماة الغربي ذات الأشجار الحراجية الكثيفة كـ (الصنوبر والسنديان).

وقال أحد سكان منطقة مصياف غربي حماة (فضل عدم ذكر اسمه) لأورينت "مع بداية قدوم كل فصل صيف تشهد المناطق الجبلية والطبيعة في مصياف الغنية بالأشجار الحراجية كالسنديان والبلوط إندلاع حرائق واسعة"، مؤكداً أن من يقف وراء تلك الحرائق أشخاص من ذوي النفوذ في نظام الأسد.

وأوضح أن الغرض من تلك الحرائق هو الاستفادة المادية الكبيرة من الأشجار المتفحمة من خلال بيعها في الأسواق بمبالغ مالية طائلة بعد تقطيعها وتعبئتها وتوزيعها على المحافظات السورية.

وأضاف أنه خلال الأسبوع الماضي نشب حريق في مناطق (المشرفة، الفندارة، البستان، والقرى المجاورة) التابعة لمنطقة مصياف حيث احترق أكثر من 400 دوم من الأشجار الحراجية على الرغم من كل الجهود التي بذلتها فرق الإطفاء إلا أنها لم تحد من اندلاع النيران وتوسع رقعة انتشارها لتطال أيضاً مساحات كبيرة من الأشجار المثمرة كالتفاح والزيتون للقطاع الخاص في قرية الزاوية والتي يُقدر مساحتها بقرابة الت 200 دونم.

وأردف أن هذه المساحة تم حرقها مع بداية موسم صيف هذا العام وهناك توقعات بحرق مساحات أخرى قد تصل إلى 2000 دونم من الغابات، مقارنة بالأعوام الماضية للمحافظة على تغطية متطلبات السوق من الفحم الطبيعي من قبل الجناة الحقيقيين.

كيف يتم إشعال النيران في الغابات

في هذا الإطار، أكد أحد سكان قرية الفندارة غربي حماة لأورينت أن الجناة قادرون على إشعال النيران في أكثر من منطقة جبيلة تحوي على أشجار حراجية كثيفة في وقت واحد وغالباً ما تكون في ساعات الليل.

وقال إن "الهدف من ذلك هو إرباك فرق الإطفاء وتشتيت جهودها وعدم قدرتها بالسيطرة على أكثر من حريق في آن واحد، مما يفسح المجال أمام الجناة للاستفادة من كميات كبيرة من الفحم الطبيعي ضمن مساحات كبيرة قد تعرضت للحرق".

أقصى إجراءات النظام للحد من ظاهرة حرق الغابات

من جانبها، قالت ناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي من القرى الموالية للنظام في ريف حماة الغربي إن "المؤسسات الحكومية والأمنية المعنية غير قادرة على الحد من هذه الظاهرة لأ من يقف خلفها أشخاص لديهم علاقات وثيقة ومتينة مع ضباط في الأجهزة الأمنية التابعة للنظام لا يمكن لأي سلطة أمنية أو قضائية ملاحقتهم وتقديمهم للعدالة".

وأضافت لأورينت أن مؤسسات نظام الأسد تكتفي فقط بنشر إرشادات وإطلاق حملات توعية تحذر من خلالها المواطنيين من إشعال أي نيران في الغابات لمنع حدوث حرائق .

 وقالت "طبعاً هذا الإجراء لا يفي بالغرض لا سيما وأن من يقف خلف هذه الأعمال لايملكون لا أخلاق ولا قيم أمام ما يتم كسبه من الفحم الناتج عن الحرق المتعمد والمقصود للأشجار في الغابات".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات