تفاصيل الخلاف الحاصل بين القوات الروسية وميليشيا حزب الله في القصير

تفاصيل الخلاف الحاصل بين القوات الروسية وميليشيا حزب الله في القصير
ذكرت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد أن القوات الروسية التي انتشرت في عدة نقاط قرب مدينة القصير الواقعة جنوب غربي حمص انسحبت منها، وذلك بعد تسلّم عناصر من ميليشيات أسد الطائفية لتلك النقاط.

وقال مسؤولان مقربان من نظام الأسد إن "نشر عسكريين روس في سوريا قرب الحدود اللبنانية هذا الأسبوع أثار خلافا مع قوات مدعومة من إيران ومنها ميليشيا حزب الله التي عارضت هذه الخطوة غير المنسقة"، بحسب وكالة "رويترز".

وأضاف أحد المسؤولين وهو قائد عسكري (رفض الكشف عن اسمه)، أنه "جرى حل الموقف، يوم الثلاثاء، عندما تسلم عناصر من ميليشيات أسد الطائفية ثلاثة مواقع انتشر بها الروس قرب بلدة القصير في منطقة حمص يوم الإثنين"، مرجحا "أن تكون الواقعة منفردة تصرفت فيها روسيا دون تنسيق مع حلفاء نظام الأسد المدعومين من إيران.".

وتابع قائلا: "القصة انحلت، وتم رفض هذه الخطوة، وانتشر عناصر من الفرقة 11 من ميليشيات أسد الطائفية"، مشيرا إلى أن "مقاتلي ميليشيا حزب الله لا يزالون في المنطقة".

وأضاف القائد العسكري "ربما كانت حركة تطمين لإسرائيل، بعد كل ما قيل من الجانب الإسرائيلي عن هذه المنطقة"، لافتا إلى أنه "لا يمكن تبرير الخطوة بأنها جزء من الحرب ضد جبهة النصرة أو تنظيم داعش لأن ميليشيا حزب الله وميليشيات أسد الطائفية هزمت التنظيمين في منطقة الحدود اللبنانية-السورية، على حد قوله.

في حين لم يرد أي تعليق حول الأحداث التي شهدتها القصير في الساعات الماضية من قبل نظام الأسد أو القوات الروسية.

وتشكل مدينة القصير والمعركة التي دارت فيها عام 2013، رمزية كبيرة لميليشيا حزب الله، والذي استعرض قواته فيها، في تشرين الثاني 2016. وتعتبر القصير أولى المدن التي تم تهجير أهلها من قبل نظام الأسد وداعميه.

ويرى بعض المحللين أن الدعوات التي وجهتها روسيا في الآونة الأخيرة لمغادرة كل القوات غير السورية جنوب سوريا تستهدف إلى حد ما إيران علاوة على القوات الأمريكية المتمركزة في منطقة التنف على الحدود السورية - العراقية.

وكانت إسرائيل دعت روسيا لكبح جماح إيران في سوريا حيث شن الجيش الإسرائيلي هجمات متعددة ضد ميليشيا حزب الله وغيره من الأهداف التي وصفها بأنها مدعومة من إيران. وتريد إسرائيل ابتعاد الإيرانيين والقوات المدعومة من إيران عن المناطق القريبة من الحدود وخروجهم من سوريا بوجه عام.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات