ما الأهداف التي تريد روسيا تحقيقها في سوريا حالياً؟ (استطلاع)

ما الأهداف التي تريد روسيا تحقيقها في سوريا حالياً؟ (استطلاع)
توقع حوالي نصف المصوتين على استطلاع رأي أجراه موقع أورينت نت، حول ما هي أبرز أهداف روسيا في سوريا حاليا؟، بأن يتم تعزيز دور الشرطة العسكرية الروسية في البلاد.

وكان موقع أورينت نت استطلع أراء متابعيه خلال الأيام الأخيرة الماضية، حيث صوت أكثر من 45%، بأن يتم تعزيز دور الشرطة العسكرية الروسية، بينما رأى قرابة 33 % إخراج القوات الأجنبية، في حين توقع 22 % تفعيل العملية السياسية في البلاد.

وتدل نسبة التصويت الأعلى على الاستطلاع من قبل المصوتين على أن السوريين باتوا يرون في دخول الشرطة الروسية إلى مناطقهم بموجب اتفاقات التهجير، منعاً من حصول عمليات انتقام من قبل النظام لمعارضيه، وهذا ما تحدثت عنه الصحف الروسية حول حصول خلاف بين مخابرات نظام الأسد والشرطة الروسية لقيام الأخيرة بتحجيم دور الأجهزة الأمنية ومنعها من إعادة تفعيل نشاطها في مناطق التهجير.

بدوره قال العقيد والمحلل العسكري (أحمد الحمادي) في تصريح لأورينت نت "إن المناطق التي انحسرت منها الفصائل المقاتلة أصبح وجود الشرطة الروسية أفضل من وجود المليشيات الطائفية أو نظام الأسد، لأن النظام معروف بالقتل والاغتصاب والاعتقال والتعفيش، وقد رأينا قيام الشرطة الروسية بضرب ضابط للنظام، وكذلك ما حصل في ببيلا عندما أصبح عناصر النظام تحت أقدام الشرطة الروسية".

وأشار (الحمادي) إلى أن "المحتل أهون من المنتقم، كون نظام الأسد منقم ومجرم، مشيراً إلى أن وجه المحتل أقبح وجه، ومهما حاولت روسيا تبييض صورتها أمام الشعب السوري لن تستطيع ولكن هذا لن يغير من الحقيقة شي، ونحن عم نختار أهون الشرين".

من جانبه علّق الكاتب والمحلل السياسي (عمر كوش) على ارتفاع نسبة التصويت في أن يتم تعزيز دور الشرطة العسكرية الروسية بقوله إن "الشرطة الروسية تراها الناس أرحم من النظام والمليشيات الطائفية التي تقتل وتنهب وتعفش وتقوم بإعدامات ميدانية بحق الناس وعشوائية".

وأضاف أن "الناس في تلك المناطق تريد أي حماية ولو بسيطة بانتظار الفرج، لأنه عندما تدخل شبيحة النظام لا يميزوا بين كبير أو صغير أو امرأة وقد تصل لجرائم الاغتصاب".

بينما اعتبر الباحث في مركز الشرق للسياسات (سعد الشارع) في تصريح لـ أورينت نت، أن ذهاب نسبة التصويت الأعلى لتعزيز دور الشرطة العسكرية الروسية في مناطق التهجير تعود لقسمين أولاً أن "أهداف روسيا هي الهيمنة العسكرية، واعتبار سوريا بوابة لنفوذها في الشرق الأوسط، ومحاولة إيجاد توازن مع النفوذ الأمريكي سواء نجحوا أو فشلوا، وطموحهم في الحصول على عقود النفط، والقاعدة العسكرية في حميميم، والجوية في طرطوس".

وثانياً كان لروسيا "دور بارز في عمليات التهجير التي حصلت وهي من قادت عملية التفاوض وهي من تشرف على تسلم المناطق، بالإضافة إلى محاولة الهيمنة على قوات النظام ومنها التدخل في اعتقال ضباط النظام في حلب بسبب التعفيش"، وفق قوله.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات