وجاءت حالة السخط على الروس، إثر نشر "القناة المركزية لقاعدة حميميم" الروسية في فيسبوك صوراً لعناصر الميليشيات الطائفية لحظة إلقاء القبض عليهم من قبل الشرطة العسكرية الروسية، وذلك رداً من "القناة" على سؤال وردها حول إذا ما كان إلقاء القبض على عناصر هذه الميليشيات "صدفة" أم "بقرار من السلطات العليا"، حيث قالت: "بكل تأكيد القوات الروسية لا تسمح بحدوث انتهاكات في المناطق التي تم تحريرها بمشاركتنا، وقد تم إلقاء القبض على عناصر تتبع لإحدى الفرق القتالية البرية تنتهك القانون في مناطق جنوب العاصمة دمشق".
وفي حين ادعى المعلقون على الصور أنهم "ضد السرقة وظاهرة التعفيش" إلا أنهم رفضوا أظهار من سموهم "جنود الجيش السوري" بهذه الطريقة "المذلة" لا سيما أن الصور تظهر المعفشين تحت أقدام الجنود الروس، منوهين إلى أن "القضاء" و"الشرطة والأمن" التابعين لنظام الأسد هي من يجب أن تتولى محاسبة هؤلاء.
وذهب البعض إلى حد وصف الروس بـ "الإرهابيين" باعتبار أن افعالهم هذه لا يفعلها إلا من هو "إرهابي" من وجهة نظرهم، في حين ذهب آخرون إلى أبعد من ذلك، إذ رأوا أن هذا الفعل فيه "مذلة لبدلة الشرف السوري والجيش الوطني" على حد وصفهم، ولا يجوز ارتكابه حتى وإن "سرقوا وخطفوا وقتلوا" أيضاً!
وطالب بعض المؤيدين الروس بأن يتوجهوا إلى إلقاء القبض على أصحاب السرقات التي "لا تتخيلها العقول" بداعي أن هؤلاء يسرقون "كم غرض" (أي سرقات صغيرة ليست ذات أهمية).
يشار إلى أنه وقبل انتشار صور عناصر الميليشيات الطائفية تحت أقدام الروس، أكد ناشطون وشبكات محلية إعدام عناصر هذه الميليشيات مدنياً حاول منع تعفيش (سرقة) منزله في جنوب دمشق، وقال موقع "صوت العاصمة" إن "عناصر يتبعون لميليشيا الفرقة الرابعة أعدموا الشاب (محمود البكر) في مخيم اليرموك جنوب دمشق، أثناء محاولته اعتراضهم ومنعهم من سرقة منزله أمام عينيه".
وتتعرض أحياء جنوب دمشق لعملية تعفيش (سرقة) ممنهجة، حيث انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي عشرات الصور والفيديوهات التي توثق عمليات السرقة التي تتعرض لها المنطقة على يد الميليشيات الطائفية.
التعليقات (0)