هكذا يتم التنسيق بين النظام و"الوحدات الكردية" بشأن تجنيد المدنيين

هكذا يتم التنسيق بين النظام و"الوحدات الكردية" بشأن تجنيد المدنيين
أصدرت  وزارة دفاع النظام مع بداية العام الجاري قراراً أنشأت فيه مراكز تطويع أو ما يطلق عليه بمراكز (استقطاب) في كل من مدينتي الحسكة والقامشلي شمال شرقي سورية، التي يتجلى عملها في استقطاب وتسوية أوضاع المتخلفين عن الخدمتين الإلزامية أو الاحتياطية في قوات الأسد.

وقال حسام الإعلامي في مدينة الحسكة للأورينت نت، بأن هذه المراكز التي تعمل لصالح النظام تشرف عليها إدارات كردية، تعمل من خلالها على إعادة من تخلفوا عن الخدمة في قوات النظام ولكن بضمان وضعه في إحدى المدينتين الحسكة أو القامشلي.

تنسيق بين النظام والوحدات الكردية

وأكّد حسام تسوية وضع حوالي 1600 شخص تمت إعادتهم للخدمة في قوات النظام من كلا مدينتي الحسكة والقامشلي، وهذه الدعوات التي أطلقت في كلا المدينتن كانت عبر تنسيق بين النظام ومجالس الإدارة الذاتية الكردية التي تشرف على إدارة تلك المناطق، وهذا الأمر الذي يبين التنسيق العالي بين كلا الطرفين.

وعن أسباب عودة هذا العدد المرتفع نسبياً إلى قوات النظام، قال كريم أحد الشبّان القاطنين في مدينة الحسكة بأن الشباب الكردي في منطقتي الحسكة والقامشلي اليوم أمام خيارين، إما الخدمة في قوات النظام أو الخدمة في الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي أو ما يعرف بوحدات الحماية الكردية التي أصبح التطوع فيها (إجبارياً)، والكثير من الشبّان أصبحو يفضلون الخدمة في قوات النظام والعودة إليه على الخدمة في قوات الحماية الكردية,

فالوحدات الكردية أصدرت قراراً أيضاً مفاده هو التجنيد الإجباري في صفوفها على سائر مناطق سيطرتها، أو دفع مبلغ 100 ألف ليرة سورية لإعفاء الشاب من الخدمة، أو تطويع أحد شباب العائلة في الوحدات يعفي الآخرين منها.

مداهمة منازل المدنيين

وأضاف حسام بأن الوحدات الكردية تقوم بمداهمة الكثير من المناطق من أجل سحب الشبّان إلى صفوفها أو تحصيل مبالغ البدل، رغم الحالة السيئة والفقر الشديد الذي يعيشه أهالي المنطقة، خاصة وسط سيطرة هذه القوات عليهم وتسلطهم على المدنيين بكافة مجالات الحياة وبخاصة الاقتصادية منها.

وأفاد بأن القوات الكردية عملت على سحب حوالي 300 شخص خلال الفترة الماضية إلى قواتها إجبارياً، بينهم حوالي 25 شاباً من طلاب الجامعات التي لم تعفيهم دراستهم من الخدمة في قواتها، ولذلك يسعى كثيرون للعودة والتطوع في قوات النظام للهروب من تطويع الوحدات الكردية.

واعتبر عدد كبير من الأهالي بأن هذا الأمر هو عبارة عن تنسيق بين النظام والوحدات الكردية، فالتطويع في أحد الطرفين يعفي من الآخر، والنظام لعب على وتر الحزب الذي يعمل على تضييق الخناق والشروط على الشبّان من مناطق سيطرة الأكراد للهروب واللجوء إلى كنف النظام والتطوع في قواته.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات