رسم عنصري لـ "شارلي إيبدو" يسخر من حجاب الفرنسية (مريم بوجيتو)

انضمت مجلة (شارلي إيبدو) الفرنسية الساخرة إلى قائمة مهاجمي الفتاة المحجبة (مريم بوجيتو) رئيسة اتحاد الطلبة الوطني بجامعة السوربون الفرنسية، حيث نشرت المجلة على صفحتها الأولى رسما كاريكاتوريا ساخرا يظهر (مريم) بملامح مشوهة.

وانتقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي المجلة على نشرها للرسم المسيء لـ (مريم)، وكتب أحدهم "تخوفاتهم من الإسلام والمسلمين يظهرونها على شكل رسومات هزلية لضعفهم". وعلق آخر "لن يضير الإسلام شيئا، أما مريم فإنها في قمه سعادتها وآلاف المسلمين من الفرنسيين يدعمونها وكثير من الفرنسيين غير المسلمين وكثير من المنظمات تدعمها".

وجاء نشر الرسم في ظل انتقاد شخصيات سياسة كوزير الداخلية (جيرار كولومب) والوزيرة المكلفة بالمساواة بين النساء والرجال (مارلين شيابا)، لـ (مريم) البالغة من العمر 19 عاما، بعد ظهورها في مقابلة على شاشة تلفزيون فرنسي وهي ترتدي الحجاب.

وقال وزير الداخلية الفرنسي بعد مشاهدته للمقابلة "إنها مختلفة عن المجتمع الفرنسي"، مضيفا "من الواضح أن هناك نية لدى المسلمين الشباب لخوض معركة ثقافية".

وربط الوزير الفرنسي بين موضوع مريم والشباب المتأثر بأفكار تنظيم الدولة بقوله "لدي شكوك، أظن أن بعض الشباب قد يميلون للاقتناع بنظريات تنظيم الدولة، لا بد من حوار ثقافي موسع لكي نصل إلى إسلام عصري يتصدى للإسلام الرجعي".

فيما اعتبرت وزيرة الدولة المكلفة بالمساواة بين الرجال والنساء الأمر "إسلاما سياسيا".

بدورها، دافعت مريم عن نفسها، وقالت في مقابلة صحفية إن حجابها لا علاقة له بالسياسة، وأنه نابع من إيمانها الشخصي.

وفي مقابل المنتقدين لظهور الفتاة المحجبة على قناة تلفزيونية فرنسية، رفض الاتحاد الوطني لطلبة فرنسا في جامعة السوربون بباريس ما اعتبره خطاب الكراهية الذي يتحدث به بعض السياسيين الفرنسيين والشخصيات العامة، وجاء في بيان أصدره أنه "إذا كانت مريم تتعرض للانتقاد، فلأنها امرأة مسلمة ترتدي الحجاب ولأنها أيضا طالبة لها مسؤوليات نقابية".